كتب- طاهر الحسانى: شغل مقتل «طلعت شبيب» داخل قسم شرطة الأقصر، حيزًا كبيرًا، ما بين إدانات واتهامات وتظاهرات، وللوقوف على تلك الأحداث، ومن داخل مستشفى الأقصر الدولى «التحرير» تلتقى مروان، المصاب بطلق نارى أثناء الاشتباكات بين الشرطة والأهالى.. يقول مروان، المصاب بطلق نارى أثناء أحداث العوامية، «أعمل بالشركة المصرية فرع قنا، ودائمًا أرجع إلى منزلى فى ساعات متأخرة من الليل عن طريق القطار، وفى هذا اليوم كان نزولى من القطار فى الساعة الثالثة، وبعدها أخذت سيارة أنزلتنى أمام منطقتى، وفوجئت بأصوات ضرب النار لأننى لا أعرف شيئا مما حدث». ويتابع «شاهدت أنا وشباب من أهل البلدة مجموعات من الشرطة داخلين علينا، طبعا جرينا وأنا باجرى دخلنا جوه البلد، فضربوا قنابل مسيلة للدموع ورصاص حى من الضباط، وناس لابسة لبس عادى مدنى وناس لابسة جلاليب، لكن العساكر اللى لابسين ميرى كانوا بيضربوا قنابل مسيلة بس». وأضاف المصاب «إحنا واقفين عادى والشرطة معملتناش حاجة علشان نضربهم، فدخلوا علينا وشوفت شعلات الرصاص فى عمارة من فوق، والقنابل المسيلة للدموع بتنضرب فى الوش علشان نتصاب، وفجأة لقيت إنى أصبت بطلق نارى ميرى فى صدرى، وخرجت من ظهرى، ونتج عنها جرح فى الكبد».
واتهم مروان أحد الضباط الذى وصفه فى تحقيق النيابة بإصابته، لأنه كان يجرى عليه مسلح بأسلحة، وآخر كان يسبهم، «أنا حبيت أروحلوهم وأقلهم كفاية كدا علشان الأطفال الصغيرة، لكن مالحقتش». وقدم مروان الشكر لمحافظ الأقصر محمد بدر لزيارته المستمرة له داخل المستشفى، ورعايته «المحافظ ماسبنيش ولا لحظة فى المستشفى، وبيجينى دائمًا يزورنى ولو تعبت الساعة 3 بالليل بلاقيه فوق راسى، هوا راجل محترم وعمل كتير معانا ولولاه كان حصل كتير». وأكد بدرى الهجان، موكل المصاب، أنه تم تحرير محضر بالواقعة، قيد تحت رقم 7525 إدارى قسم بندر الأقصر، والنيابة العامة بدورها تباشر التحقيقات بعد سماعها أقوال المصاب بالمستشفى، وقام بوصف من أصابه وتم التعرف عليه واتهامه فى المحضر.