نعى حلمي النمنم وزير الثقافة، وفاة الأديب إدوار الخراط الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض. وقال النمنم، في تصريحاتٍ له: "وفاة الخراط خسارة كبيرة لأديب وروائي أثرى الحياة الثقافية بأعماله، فكان متفانيًا في حب الوطن ورسم ملامح المجتمع في رواياته، وتغنى بمعشوقته الإسكندرية وحبه لها في رواية ترابها زعفران، وهو يعد من رموز الحداثة في الأدب المصري، وأثرى المكتبة العربية بعددٍ كبيرٍ من الروايات والترجمات". وأضاف: "الخراط استطاع أن يلمس بأعماله وجدان القراء واستحسان النقاد، فدارت حول أدبه الكثير من الدراسات النقدية والندوات وصارت محطا لاهتمام الباحثين في الأدب العربي والحداثة، كما تخرج من تحت عباءته الروائية كثير ممن ساروا على الدرب". وإدوار الخراط أحد كبار الأدباء المصريين والعرب، من مواليد الإسكندرية عام 1926، وهو صاحب تيار خاص في الأدب العربي، شارك في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946، واعتقل في 15 مايو 1948 في معتقلي أبو قير والطور، وعمل في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية ومنظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين من 1959 إلى 1983. الخراط فاز بجائزة الدولة لمجموعة قصصه "ساعات الكبرياء" في 1972، ومن أهم أعماله مجموعة قصصية بعنوان "الحيطان العالية" الصادرة عام 1959 ورواية "رامة والتنين"، و"الزمان الآخر"، و"أضلاع الصحراء"، و"يقين العطش" وغيرها من الأعمال البارزة.