كشف تقريرٌ، نشره موقع "أقباط متحدون"، عن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل مروة أحمد، من مركز طامية بمحافظة الفيوم التي تزوجت مسيحيًّا وقتلتها أسرتها مؤخرًا، حيث أشار إلى نشر روايات كثيرة خاطئة لم تتحرَّ الدقة حول قصة السيدة، ونشر صورة خطأ أيضًا لسيدة سورية قتلت بالإسكندرية مع زوجها وطفلها في عام 2014 وروج أنها فتاة الفيوم". القصة الكاملة وقال التقرير، المنشور اليوم الثلاثاء: "الفتاة مروة أحمد، 26 عامًا، من مركز طامية شمال الفيوم، كانت متزوجة من مسلم وأنجبت منه طفلين، وكان شاب مسيحي يدعى كريم "25 عامًا" يعمل لدى قبطي بمحل مصوغات وترددت السيدة عليه، ووقعا في قصة حب، وعندما علم صاحب المحل بالأمر أبعده وذهب الشاب ليعمل بدير الملاك بالفيوم لمدة سبعة أشهر، لكن كان الاتصال بينه وبين السيدة مستمرًّا". وأضاف: "في عام 2013 هربت السيدة من منزلها تاركةً خلفها طفليها واختفى أيضًا الشاب، حيث التقى الاثنان وعاشا في محافظة الإسكندرية، والحقيقة أن ما كتب عن اختفاء السيدة في 2010 غير صحيح، فهي لم تستكمل العامين قبل قتلها، وحاولت الأسرة العثور عليها ولكن مع مرور الوقت تناسى الجميع الأمر". وأوضح: "اعتنقت السيدة المسيحية ورسمت وشم الصليب على يدها، لكن الأمر لم يكن بالصورة التي روجها البعض بأنَّها اعتنقت المسيحية ثمَّ تعرَّفت على الشاب وتزوجته في البداية مثل عشرات القصص التي تحدث بشأن تغيير الديانة بين الجانبين، والتي تتم عادة لقصة حب أو لهروب من مشكلات عائلية أو لأزمات مالية". وذكر التقرير: "عاشت السيدة مع الشاب عامين وحملت بطفل شهرين ثمَّ أسقطته، وذات يوم ظنَّ الشاب أنَّ أمر السيدة لن يتذكره أحد، لا سيَّما أنَّ أسرتها كانت تعيش في القاهرة، وقرر العودة لمنزله بمركز طامية لرؤية والدته التي كانت تعيش بمفردها، حيث إنَّ والده كان يعمل بالقاهرة، عاد الشاب ومعه السيدة وشكلها تغير كثيرًا بعد أن خلعت نقابها وصبغت شعرها لتعيش معه في منزله، ومن عادات الريف ولبساطة وجهل والدته لم تتمالك نفسها أن تأخذ السيدة لتعرفها بجيرانها بأنَّها زوجة ابنها، ثمَّ تساقطت الكلمات حول السيدة وتعرف عليها أحدهم بعد أن باحت الأم بسر ابنها لجيرانها، ليصل الأمر إلى عائلة السيدة أن هذه هي ابنتهم". وتابع: "قرر أقارب السيدة أن يستعيدوها، فذهب أربعة رجال وأربعة نساء لمنزل الشاب، ولم يكن بالمنزل سوى السيدة ووالدة الشاب واقتحموا المنزل وأخذوا السيدة بالقوة، وأرسلوها لوالدها الذي كان يعمل بأحد عقارات شبرا الخيمة، وظلَّت السيدة تحت الإقامة الجبرية بأسرة الوالد لخمسة عشرة يومًا، لكن لطبيعة الوضع الريفي لم تسلم أسرة السيدة من ألسنة الجيران ومعايرة الأسرة لهروب ابنتهم، فلم يستطع أشقاء والد السيدة تحمل الأمر فذهبوا للقاهرة وأحضروا السيدة للفيوم مرة أخرى وقتلوها لإنهاء مسألة العار، ولم تكن أمها راضيةً عن هذا الأمر فأسرعت إلى قسم الشرطة لتبلغ عن أشقاء زوجها، وبعيدًا عن طريقة القتل التي تردَّدت روايات كثيرة بشأنها ما بين الخنق والذبح، ولكن في نهاية الأمر قتلت السيدة وأقيمت جنازة السيدة، وحضرها كل أهالي المركز، ودفنت بمدافن العائلة، وحتى الآن ما زال الجناة هاربين ومطلوبا إحضارهم أمام النيابة". واستطرد: "خوفًا من الغضب الذي يمكن أن يحدث للأقباط عقب هذا الحادث مثل أحداث أخرى تعرض لها الأقباط، هربت والدة الشاب وأيضًا ابنها الآخر المتزوج الذي كان يستأجر شقة بالمركز، رغم أنَّه كان يعمل بالقاهرة، وأسرع أقارب الشاب بالمنطقة وعقدوا جلسة ودية مع عقلاء المركز ليرفضوا الأمر، وليؤكدوا أنَّ الأمر لم يكن يعلمون به، وأنَّهم يرفضون وجود الشاب بالمنطقة، وعرض أحد أقارب الشاب شراء منزله وبالفعل اشترى المنزل وأرسل محتويات المنزل لأسرته بالقاهرة". حقائق وملاحظات يجب رصدها قال التقرير: "لم تحدث وقائع تهجير أقباط القرية كما روج بعض وسائل الإعلام أنَّه تمَّ إعطاء مهلة عشرة أيام لبيع منازل الأقباط تحت إشراف الأمن، فجميع أقارب الشاب وعددهم كبير ما زالوا يعيشون بالمنطقة ويمارسون أعمالهم، ولم يترك القرية سوى الشاب ووالدته، وبطبيعة الحال والده كان يعمل بالقاهرة وشقيقته متزوجة بالقاهرة". وأضاف: "ما تردَّد عن تغيير السيدة لأوراقها الثبوتية أمر لم يرتقِ لدرجة اليقين، لأنَّه لا يوجد في مصر حق لتغيير المتنصر لديانته حتى الآن، حتى إنَّ القضية الشهيرة للمتنصر ماهر الجوهري تمَّ رفضها ولم يسمح بتغيير بياناته". وأوضح التقرير: "السيدة بالفعل اعتنقت المسيحية ولكن هذا تمَّ لارتباطها بقصة حب بالشاب وهذا الأمر نقف عنده كثيرًا، لأنَّ هناك عشرات القصص على الجانب الآخر بتحول بعض المسيحيات للإسلام نتيجة قصص حب أو هروب من مشكلات عائلية، ومع الفارق في التعامل الرسمي مع الجانبين الذي يبيح التحول السريع وتغيير الأوراق للإسلام حتى القاصرات، في حين يمنع هذا الأمر على الجانب الآخر، إلا أنَّه في النهاية فالأغلبية من قصص التحول تدخل في إطار الظروف الاجتماعية وليس الاقتناع بالديانات، وخير دليل على ذلك عدول الكثير ممن غيروا دياناتهم وعودتهم إلى دياناتهم الأصلية مثل عشرات قضايا العائدين للمسيحية".