"نرفض إلقاء القبض على أي شخص دون اتهامات واضحة"، هكذا ردَّ خالد البلشي رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، على سؤاله حول أسباب القبض على الباحث الحقوقي إسماعيل الإسكندراني. وقال في تصريحاتٍ ل"التحرير"، الاثنين: "لجنة الحريات ترفض القبض على الإسكندراني دون معرفة التهم الحقيقية المسندة إليه، لا نعلم لماذا تمَّ القبض عليه والاتهامات المسندة إليه وما الذي اقترفه؟ وكل ما يتداول عبر زملائه أنَّه تمَّ القبض عليه بسبب تدوين آراء على صفحته الشخصية، وإلقاء القبض على الإسكندراني بسبب آرائه الشخصية أمر خطير يهدِّد حرية التعبير والبحث فى آنٍ واحد". وأضاف البلشي أنَّه لم يتم إبلاغ اللجنة حتى الآن بالسبب الرئيسي وراء إلقاء القبض عليه، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة تتضامن مع أي صاحب رأي في أي قضية، لافتًا إلى أنَّ ما يحدث انتهاك للحرية ومقيد لحرية التعبير، مشدِّدًا على ضرورة الوقوف بجدية أمام هذه الممارسات. وأوضح البلشي: "الإسكندراني عرفته باحثًا متميزًا في الأمور المتعلقة بالشأن السيناوي كما أنَّ آراءه جادة وقوية ومحايدة، ومن الخطر أن يتم اقتياد أشخاص لمجرد آرائهم الشخصية سواء أكان كاتبًا أو باحثًا أو مجرد مدون على صفحته الشخصية". وأعلنت صحيفة "السفير العربي"، أمس الأحد، إلقاء القبض على إسماعيل الإسكندراني في مطار الغردقة عقب عودته إلى مصر بعد استضافة جامعية في أوروبا وأمريكا. وقالت الصحيفة، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "أحد كتاب السفير العربي الأشد تميزًا، اعتقل هذا المساء في المطار فور عودته إلى بلده من استضافة جامعية وسلسلة ندوات في أوروبا وأمريكا".