بعنوان "الباحث الذي أغضب الرئيس المصري"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن "إطراءات وإثناءات تم توجيهها لعبد الفتاح السيسي منذ انتخابه رئيسًا لمصر، لكن هذه الإطراءات جاءت من قبل وسائل الإعلام الحكومية وتلك المقربة للنظام بالقاهرة"، مضيفة "من يقوم بانتقاد أو يعرض صورة مصر الحقيقية يتم استجوابه والتحقيق معه، وكذلك سجنه، واسألوا عن ذلك حسام بهجت". ولفتت إلى أنه "حتى إدلاء السيسي بالقسم رئيسًا في يونيو 2014، عرف المصريون ثورة شعبية زلزلت البلاد عام 2011، أطيح بعدها بالرئيس الأسبق مبارك، ثم أسقط المصريون نظام الإخوان المسلمين في 2013، وكان صعود قائد الجيش السابق السيسي للسلطة باعثًا للأمل في نفوس مواطني الدولة في حدوث تغيير لوضعهم المتردي، ووفقًا للتقارير الإعلامية الواردة من مصر، فإن رياحًا جديدة وإيجابية تسري في الأجواء، فهناك مشاريع اقتصادية وقناة سويس ثانية وعلاقات أمنية، مع روسيا على سبيل المثال وأيضًا حقوق الإنسان تحظى بالتعزيز والتدعيم من قبل الرئيس المصري". وأضافت الصحيفة العبرية، أن التقارير الإعلامية المصرية تتضمن إشكالية كبيرة، وهي أن غالبيتها تأتي من مصادر حكومية أو أخرى مقربة من مؤسسة السلطة، إلا أن التقارير التي تأتي من وسائل إعلام مستقلة ومن منظمات حقوق الإنسان، نسمح بإلقاء نظرة على مصر الحقيقية، التي ما زال نظام القوة يسيطر عليها، وما زالت تداس فيها حقوق الإنسان كما لو كانت ثورة لم تقم من أجل الديمقراطية، لافتة إلى أن "النظام المصري يحاول أن يفرض رقابة أو يخفي عن الأعين تقارير من هذا النوع لتصدير صورة ديمقراطية للبلاد". وقالت "قصة الصحفي والباحث حسام بهجت، ناشط حقوق الإنسان معروفة في مصر، وتعتبر دليلًا على محاولات النظام المصرية لإخفاء الإعلام الذي يبحث عن الحقيقة في مصر وانتهاك حقوق الإنسان هناك"، لافتة إلى أن بهجت البالغ من العمر 35 عامًا، معروفًا بمواقفه ضد النظام الحالي، إلا أن التحقيق الأخير الذي نشره وتضمن تفاصيلاً عن محاكمة عدد من الضباط المعارضين للنظام، كان هو القشة التي قصمت ظهر البعير، وأعقب ذلك جهود لإخفاء الحقيقة".