«ما دام مفيش مظاهرات يبقى كله تمام».. شعار ضباط القسم.. ومدير المباحث أغلق هاتفه في وجه الأهالي تحولت مدينة الخصوص بالقليوبية، إلى أوكار للجريمة وتجارة المخدرات والسلاح فى وضح النهار بسبب التخاذل الأمنى، ولم يجد الأهالي هناك من يستمع إلى شكاوهم من فرض الإتاوت عليهم من قبل عتى الإجرام والخارجين عن القانون، فلم يجدوا سوي وسائل الأعلام لنقل صراخاتهم وأوجاعهم، بعدما اغلق اللواء عرفة حمزة، مدير مباحث القليوبية، هاتفه قبل باب مكتبه فى وجه كل من يريد مقابلته لتقديم شكاوى بسبب القصور الأمنى وغض الطرف عن تجار المخدرات، رافعا شعار «ما دام مفيش مظاهرات يبقى كله تمام»، حسب الأقوال المأثورة لضباط مباحث القسم. وكر الجرائم
ارتفاع في وتيرة الجرائم في نطاق قسم الخصوص يكشف مدي تفشي الجر يمة نتيجة الغياب الأمني، ومن تلك الجرائم علي سبيل المثال لا الحصر مقتل يوسف.ن.م، 14 سنة، تلميذ، إعدادي، إثر إصابته بطلق خرطوش في البطن، توفى أثناء إجراء الإسعافات اللازمة له، واتهم والد المتوفى كل من "محمد ج ع"، عامل، و"عوض س ح"، عاطل، بمحاولتهما الاستيلاء على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وتطورت المشاجرة حتى أطلق المتهم الأول عيارا ناريا من فرد خرطوش. كما تلقى اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية، الشهر الماضى، إخطارًا بمقتل محمد.أ، عاطل، إثر إصابته بجرح نافذ بالصدر من الناحية اليسرى ونقل جثته إلى مستشفى الحياة بالمرج. وأكدت التحريات نشوب مشادة كلامية بين المجنى عليه وإسلام.أ.ط، سائق توك توك، تطورت لمشاجرة لسابقة سرقة المجنى عليه طيورًا من منزل المتهم الذى تعدى عليه بسلاح أبيض، ما أسفر عن مصرعه متأثرًا بإصابته. بالقبض على المتهم وبمواجهته اعترف بإرتكابه الجريمة، فتحرر له المحضر رقم 5386 إدارى قسم الخصوص لسنة 2015 وبعرضه على النيابة العامة، أصدرت قرارها السابق، بإشراف المستشار أحمد عبد الله المحامى العام لنيابات شمال القليوبية. بلطجة وفى أغسطس الماضى، تلقى قسم شرطة الخصوص، بلاغا بقيام ثلاثة أشخاص مجهولين بإصطحاب باسم خليل، 23 سنة، سائق توك توك، مقيم في الزاوية الحمراء بالقاهرة، بقصد توصليهم لمنطقة المطرية، وفي أثناء سيرهم بمنطقة شركات البترول حاولوا سرقة التوك توك، ولدى مقاومته لهم تعدوا عليه بسلاح أبيض حتي فارق الحياة.
وقال والد الضحية إن إبنه كان ينفق عليه وعلى الأسرة، وكان سنده في الحياة، التي لا يعرف سيواجهها الآن. وتبين أن مرتكبي الواقعة هم مجدي أشرف 22 سنة، فتحي أحمد 20 سنة، ميكانيكي، وأحمد سعيد وشهرته «أحمد حديدة» 31 سنة، عاطل. بضبط المتهمين أقروا في اعترافاتهم بأنهم استقلوا التوك توك، الذي كان يقوده المجني عليه من الموقف أمام كافتيريا، أسفل الطريق الدائري، وطلبوا توصيلهم لمنطقة المطرية، وبمكان العثور على الجثة، هددوه بسلاح ناري فرد محلي وأبيض وإنزاله من التوك توك، وعند مقاومته لهم، انهالوا عليه بالطعنات.