خصص الفنان والإعلامي محمد صبحي، حلقة برنامجه "أعزائي المشاهدين.. مفيش مشكلة خالص"، الذي يقدمه على شاشة "سي بي سي"، للحديث عن التمييز في المجتمع، حيث بدأ حلقته وهو يبدو وكأنه يتعامل بتمييز مع فتاة جميلة على عكس معاملته مع رجل، وأيضا طلبه لجلوس "ابن أخو المنتج" في أول الصف، قائلا :"أنا بدأت الحلقة بشكل خاطئ، بدأت بالتمييز، وقعدت ابن أخو المنتج في مكان مميز على حساب راجل كبير". وأضاف صبحي أن الشعب المصري منذ بدء التاريخ تميز عن باقي الشعوب، وتميز بحضارته المبنية على الأخلاق والضمير، وأنه شعب مضيافا ودمه خفيف، موضحا أن التميز صفة جيدة، ولكن التمييز ظلم وسرقة لحق شخص على حساب أخر. وتابع بقوله :”أي مجتمع يشعر بالتمييز يكون غير مستقر، وأهم أشكال التمييز هي الطبقية، وفي الماضي كان يوجد تمييز بين طبقات المجتمع وهو أدى إلى ظلم وعدم استقرار، لتحدث ثورة تطيح بالطبقية، ولكن للأسف بعد الانفتاح ظهر تمييز جديد، واختفت الطبقة الوسطى، وجزء منها أصبح أسفل خط الفقر، وأخر أصبح مع طبقة الأغنياء، وهناك طبقة جديدة وهي أهالينا في العشوائيات أسفل خط الفقر، وثورة يناير طالبت بالعدالة الاجتماعية لكن أصبح عندنا أنواع أخرى من التمييز بين التوجهات السياسية، والحل ليس ثورة على نظام، بل ثورة على التمييز بداخلنا، وهذه هي المشكلة ولو تم حلها لن يكون هناك مشكلة خالص". وأكد صبحي أن :”عندما تختفي العدالة الاجتماعية يزيد التمييز، وعلينا مكافحة التمييز الذي نشأنا عليه". وجسد الإعلامي التمييز في مسرحية حملت عنوان "راجل ونص"، بمشاركة الفنانة غادة رجب، وقام صبحي بتجسيد دور رئيس تحرير مجلة، والذي يميز بين الرجل والمرأة، وتقوم غادة رجب بدور رانيا التي تحارب فكره، خاصة وأنه عين رجلا بدلا منه كرئيس قسم بالمجلة بحجة أنه "راجل وفاتح بيت"، وأنه يستطيع العمل أكثر من السيدة، وسط دافع مستميت من رانيا بأنها تستطيع العمل مثله، ولديها مسؤوليات أكثر. واجرى محمد صبحي، حوارا تخيليا غير واقعي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث وجه له عددا من الأسئلة، وأجاب أوباما عليها، ليظهر وجه الولاياتالمتحدة بأنها راعية للتمييز الدولي، وأن هدفها هو أمن الاحتلال الإسرائيلي فقط، وأنها تسعى لتفتيت المنطقة العربية. واختتم صبحي قوله بأن :"التمييز الدولي هو أسوأ أنواع البلطجة وياريت الدول اللي بتصدر لنا الإرهاب علشان تشوه صورة الإسلام".
