رفض أهالي مدينة العوامية وأسرة "طلعت شبيب"، الذي لقي مصرعه داخل قسم شرطة بالأقصر، بعد إلقاء القبض عليه، تقديم مدير الأمن، عصام الحملي، واجب العزاء في فقيدهم بديوان العائلة الذي يقام به مراسم تلقي العزاء لليوم الثالث وسط المدينة بعد ظهور تصرحات صحفية بنفي مدير الأمن إدلائه بتصريحات حول الواقعة ووصفه الفقيد بتاجر مخدرات. وقال كريم عبد الحفيظ، أحد الأهالي، إنهم رفضوا تقديم مدير الأمن واجب العزاء لما تعرضوا له من اضطهاد على أيدي قوات شرطة القسم، وذكر: "وأنا راجع من مستشفى الأقصر الدولي قرب الفجر أمام مدرسة الشهداء رأيت قوات الشرطة متمركزة أمام المدرسة لمدة 5 دقائق وبعدها انسحبت ورجعت إلى القسم، فقام بعض الصبية بإلقاء الحجارة على القوات، مما جعلهم يقومون بإطلاق الرصاص الحي ومهاجمة الأهالي داخل منازلهم". وأضاف عبد الحفيظ أن أحد ضباط الشرطة سبّ الأهالي مما جعله يتدخل ويعاتب الضابط وحدثت بينهم مشادة أدت إلى قيام قوات الأمن باقتياده إلى قسم الشرطة والاعتداء عليه حتى فقد وعيه، وطلبت له الإسعاف وإفاقته دون ذهابه إلى المستشفى، وبعدها تم تحويلها إلى الأمن المركزي بمدينة الكرنك، ثم مركز شرطة البياضية. وأوضح: "رأيت داخل القسم معاملة مختلفة تمامًا عما رأيناه سابقًا، حيث قام مأمور القسم باستقبالي أنا والمحتجزين وقال لنا أنتم ضيوفي لحين تحويلكم للنيابة دون أن يقوم بأي تجاوزات ضدنا". وطالب بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة أعلى مبنى "هيئة الأبنية التعليمية" بمدينة العوامية لإظهار حقيقة ما حدث خلال ليلة الاشتباكات بين الشرطة والأهالي حيث إنها الفيصل بينها لسرد ما تم في الشارع. ولفت محمد عبد الحفيظ إلى أن ما وجدوه من معاملة أفراد الشرطة حين الاعتداء عليهم جعلهم يرفضون دخول الشرطة للمدينة تمامًا، حيث قاموا بالاعتداء عليه أثناء مروره بدراجته البخارية وذهابه إلى المستشفى.
وأكد أحمد طواب رشيدي، ابن عم المتوفي، أن تصريحات مدير الأمن بأن المتوفي تاجر مخدرات أثارت استياءهم لعدم صحتها، مؤكدًا أن فقيدهم تم اقتياده من المقهى وتلفيق تهمة له بدون وجه حق، رافضًا تعازي قيادات شرطة الأقصر، ومطالبًا مدير الأمن بنفي ما ذكره عن المتوفي.
