لمصر حضارة هي الأقدم والأعرق في التاريخ، تعود إلى عام 3150 قبل الميلاد، هذه الحضارة تضمنت إنجازات قدماء المصريين في العديد من الجوانب كاستغلال المحاجر، والمسح وتقنيات البناء التي سهلت بناء الأهرامات الضخمة والمعابد والمسلات، بالإضافة لنظام رياضيات عملي وفعال في الطب، وأنظمة للري وتقنيات الإنتاج الزراعي، وينسب لأرباب تلك الحضارة أنهم أول من عرف من السفن، والقيشاني المصري وتكنولوجيا الرسم على الزجاج، وأشكال جديدة من الأدب والعلوم وغيرها.. الفراعنة أول من صنع الكثير من الأشياء التى نراها الأن على أنها ابتكارات حديثة.. عمليات التجميل أكد الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، أن الفراعنة هم أول من أكتشفوا عمليات التجميل قبل 3 الآف عام وهم من استعملوا أدوات التجميل. وقال حواس إن الفراعنة هم من قاموا وعرفوا عيوب ونظارة الوجه واستعملوا الأعشاب ولنظارتها وكانوا يجملوا أنفسهم لرحلة الموت لأنهم كانوا يعتقدون أنها هي الخالدة. جراحات المخ خلص جراح مصري إلى أن الحضارة الفرعونية تعرضت لظلم لم تتعرض له حضارة أخرى بسبب الجهل بها، "وخصوصا من أبنائها الذين لا يعرف كثير منهم أن أقدم جراحات المخ في التاريخ تمت في بلادهم قبل أكثر من أربعة آلاف عام". في هذا السياق، يقول الجراح وسيم السيسي في كتاب يحمل عنوان "مصر علّمت العالم" إنه شاهد في قسم المصريات بالمتحف البريطاني جمجمة في صندوق زجاجي مكتوب عليه "عملية تربنة جراحة من جراحات المخ مصر القديمة 2000 سنة قبل الميلاد"، وكان أمامه امرأتان فقالت إحداهما للأخرى "انظري جراحة مخ قبل الميلاد.. أين كانت إنجلترا في هذا الزمن السحيق؟". الماسكارا الفراعنة أول من استخدموا الماسكرا فى أعينهم منذ 3 آلاف عام قبل الميلاد لأغراض التجميل ولحماية أعينهم من الشمس، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "Good housekeeping". الأطراف الصناعية تم الكشف مؤخرا على أن أول عضو صناعى فى العالم عبارة عن إبهام قدم يمنى، عثر عليه، عام 2000، فى أحد القبور الفرعونية لمومياء مصرية، ويؤكد العلماء أنها أمرآة مصرية ماتت فى الخمسين من عمرها، كما وجد أيضا أصبع قدم آخر من غير جثة مصنوع من الخشب والجلد ويعود إلى 600 قبل الميلاد وتم حفظه فى المتحف البريطانى فى لندن. العسكرية الفراعنة عرفوا العسكرية منذ تأسيس الدولة الفرعونية ووضعوا منظومة حربية دقيقة التنظيم، فكان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه، ولكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر، بعد توحيد الملك مينا لمصر. وقال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن مصر عرفت العسكرية وشئون القتال منذ فجر التاريخ، وكان الجيش عبارة عن مجموعة من الأفراد المسلحين والمدربين يكلفون بأعمال القتال البرية، ويتألف من الأفراد الذين يتدربون عسكرياً للدفاع عن الدولة، بالإضافة إلي أفراد قوات الاحتياط الذين يُدربون علي القتال، وتطورت في خلال التاريخ نظم الجيوش تبعاً لتغيير النظم الاجتماعية والعقائد السياسية عند الشعوب. الزواج الموثق أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الزواج في مصر القديمة كان بعقد كتابى ثابت وقد عثر على عقد زواج مصرى قديم يعود لعام 231ق.م. ويحفظ هذا العقد بالمتحف المصرى مكتوب على ورق بردى أبرم بين أبى–أم –حتب أمحتب وزوجته تاحاتر، وفيه تعهد الزوج للزوجة بكفالتها تماماً ورعاية أبنائهم وإذا طلقها يعطيها خمسين قطعة من الفضة نفقة الزوجة ، وإذا تزوج عليها يعطيها مائة قطعة من الفضة ، وشهد على العقد 16 شخصا طبقاً لما جاء فى موسوعة الحضارة المصرية القديمة للدكتور سمير أديب. البنج والتخدير سبق المصرى القديم غيره فى مجال التخدير وقاموا بعمل ذلك من خلال مواد بدائية بسيطة، فكانت عبارة عن خليط من مسحوق الرخام مضافا إليه الخل ثم يقوم الطبيب بعمل العمليات كتفريغ الخراريج أو غير ذلك، وقد ورد ذلك فى بردية ابيرس، وكان يتم ذلك باستخدام آلات جراحية عثر عليها فى المقابر الفرعونية كالمشرط والآلات المعوجة، وكذلك الخيوط والجفت فى عمليات خياطة الجروح، وقد رجح علماء الآثار أن تكون عمليات التخدير على المنطقة المراد القيام بعمل عملية بها فقط لأنه لوحظ على جدران المعابد فتح أعين المريض أثناء إجراء عملية أو جراحة فى جسده مما يعنى أنهم اكتشفوا التخدير الموضعى. وقد أوضح أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للمعهد القومى للأورام ووزير التعليم العالى الأسبق الدكتور حسين خالد، أن الفراعنة كانوا أول من استخدموا الآلات الجراحية فى علاج بعض الأورام، كسرطان الثدى الذى عرفة أيضا الفراعنة واستطاعوا التفرقة بين الورم الحميد والخبيث أو إذا كان المرض غير قابل للعلاج وكانت إحدى طرق العلاج عند الفراعنة باستخدام الكى كما لخصوا أن هذا المرض غير قابل للعلاج. القطط المنزلية نشرت جريدة "الديلي ميل" البريطانية تحقيقاً موسعاً حول أن الفراعنة هم أول من قاموا بتربية القطط كحيوانات مستأنسة. وقالت "الديلي ميل" أن الباحثين توصلوا إلى هذه الحقيقة بعد تحليل التركيبة الجينية لمومياوات القطط المصرية، حيث كشفت نتائج دراسة الحمض النووى لبقايا الحيوانات المذبوحة التى تم العثور عليها فى المقابر عن أن هناك أشخاصا من المصريين القدماء يعود لهم الفضل فى تربية القطط. معجون وفرشاة الأسنان كان الفراعنة هم أصحاب أقدم محاولة لتصنيع معجون الأسنان قبل 5000 سنة، وكان يتركب من الملح والنعناع والفلفل الأسود وأزهار السوسن المجففة، التي اكتشف العلماء حديثًا أنها تشكل حماية من أمراض اللثة، بحسب كتاب «The History of Toothpaste and Toothbrushes». كما ابتكروا وسائل عدة للحفاظ على أسنانهم وتقويتها، فابتكروا الفرشاة، التي استخدموا في صنعها موادًا بدائية مثل قشر البيض، حسب كتاب «Extraordinary Origins of Everyday Things». الباروكة شاع استخدام الشعر المستعار «الباروكة» بين الفراعنة، الرجال منهم والنساء، واستخدوه باعتباره موضة، ثم شاع استخدامه لأغراض أخرى منها إخفاء الصلع. وكانت صناعته تتم باستخدام الشعر الحقيقي وكذا ألياف النخيل.