نشرت مجموعتا "أولتراس أهلاوي" المنتمية إلى جماهير النادي الأهلي، و"وايت نايتس" المنتمية إلى جمهور نادي الزمالك، اليوم الخميس، بيانا موحدا بينهما، للمطالبة بعودة الجمهور عقب انتهاء فترة توقف بطولة الدوري الممتاز في ديسمبر المقبل. وجاء نص البيان كالتالي: منذ ثلاث سنوات من وقت مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا.. وبعد عودة الكرة لمصر بعد معاناة طوال السنوات الثلاث في أول مباراة بجمهور تحدث مذبحة الدفاع الجوي ويموت مرة أخرى 20 مشجعا زملكاويا. كنا نصر دائمًا على أن بالتأكيد المشكلة ليست في الجمهور والجمهور أثبت ذلك مرارا وتكرار وتمر الأمور بكل سلام وبصورةٍ أكثر من طبيعية، عندما يسند التنظيم والتأمين لجمهور الكرة نفسه.. الجمهور الذي يتهمه الإعلام تارةً بالإرهاب، وتارةً يصفه بأنه صيع وبلطجية.. ويخرج علينا كل حين وآخر أحد الشخصيات -الذين يتقاضون الملايين ولا يمكن وصفهم سوى بالمعاتيه- ليتحدث وكأن مدرجات الكرة ملكه الشخصي وأن جمهور الرياضة في مصر لا يملك التحكم في نفسه ويصنف من يستحق أن يشاهد مباريات فريقه ومن لا يستحق، ليحرموا الجمهور المصري من مصدر متعته وسعادته الوحيدة.. الدولة بمسؤوليها ومؤسساتها ونظامها قررت أن تدخل في طريق الاجتماعات واللجان لإيجاد حلول هي في الأصل واضحة للكل. اليوم في صالة عبد الله الفيصل بالنادي الاهلي قرر الجمهور أن يعطي الدرس ليس بالكلام لا الشعارات ولكن بالحل الفعلي. الكل شاهد أكبر جمهورين في مصر في صالة مغطاة واحدة على بعد أمتار قليلة جدا دون وجود فرد أمن واحد ولم تحدث أي أزمة أو مشكلة. تواجد الجمهورين اليوم وإصرارهم على خروج المباراة لبر الأمان مهما كانت النتيجة كان أكبر رد على مدعي الحفاظ على الدولة وهيبتها والمتحججين بما يسمونه "ظروف البلد".
الجمهور قرر أن يضرب المثل في تحمل المسؤولية لعلكم تفهمون. الجمهور لم يكن أبدا المشكلة بالعكس الجمهور الآن هو من يخلق الحلول بالرغم من أنه ذلك ليس من اختصاص الجمهور ولكن عجز دولة عن إيجاد حلول جعل الجمهور يتدخل ويفكر.
بعد ما حدث اليوم والإثبات بالدليل القاطع أن المشكلة ليست في الجمهور أصبح من الطبيعي عودة الجمهور للمدرجات بعد فترة التوقف ولا يوجد ما يستدعي تأخر أو تأجيل هذه العودة.
الجمهور يثق في نفسه وقدرته على التنظيم وليس ذنبه عدم قدرة أي طرف آخر في المنظومة على القيام بدوره. سنظل دائمًا خلف الحق وليس المطلب "الكرة للجماهير". المجد للشهداء.