طالب الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه ومستشار وزير الموارد المائية والري الأسبق، اليوم الخميس، بإعلان تفاصيل اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الوطنية لسد النهضة، المشكلة من مصر وإثيوبيا والسودان، والتى تمت فى غرف مغلقة، مضيفًا أنه يجب إعلان التفاصيل للرأي العام المصري والعالمي؛ لتوضيح التعنت الإثيوبي في مفاوضات السد. وأوضح القوصي، في تصريحات ل"التحرير"، أن هذا السد ليس الأخير، وأن أديس أبابا تخطط لبناء عدة سدود، ولديها خطة، لازالت قائمة، لبناء نحو 33 سدًا على النيل الأزرق، مشيرًا إلى أن سد النهضة يستطيع استيعاب الإيراد السنوي للنيل الأزرق لسنة ونصف، إذ أن إيراد النيل الأزرق سنويًا 50 مليار متر مكعب، وسعة السد 74 مليار، منوهًا بأنه ليس من المنطقى أن تمرر إثيوبيا المياه، في حالات الجفاف لديها، إلى مصر. وألمح إلى أن التربة حول سد النهضة صالحة للزراعة، ما يعني إمكانية استخدامه في الزراعة، إذ أنها تستهدف زراعة 6 مليون فدان، وتلك المساحة ستستهلك 30 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية، متابعًأ: "إثيوبيا والسودان لن يظلما نفسهما لحساب المصريين، خاصة في ظل فقد السودان للمياه والطاقة التي كانت ترد جنوب السودان"، وشدد على أن مصر لديها اتفاقيات موقعة مع دول حوض النيل، يمكنها اللجوء إليها، وهناك قواعد هامة بهذه الاتفاقيات، مثل قاعدة عدم الإضرار، والتوزيع العادل للمياه، فضلًا عن حق مصر في قاعدة الحصة التاريخية البالغة 55.5 مليار متر مكعب.