نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس، الصور الأولى لوصول بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني إلى القدس، ليرأس صلاة الجنازة على الأنبا إبراهام مطران الكنيسة القبطية الذي وفاته المنية، أمس. وبررت الصفحة عدم تفويض البابا لوفد كنسي ليرأس الصلاة نيابة عنه، موضحة، أن "قرار سفر البابا تواضروس للقدس لم يتخد في لحظة عاطفية أواندفاعا بل كان قرارا مدروسا لأن رحيل الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي (القدس) والشرق الأدنى، حدث جلل، تهتز له الكنيسة القبطية الأرثوذكسية". وأوضحت أبروشية القدس أن الأنبا أبراهام، الذي توفى، أمس الأربعاء، يحتل منصب الرجل الثاني في المجمع المقدس، أي أنه لا يوجد أعلى منه سوى البابا شخصيًا، وذلك المنصب كنسيا يحتم أن يكون البطريرك شخصيا هو الذي يترأس صلاة الجنازة وليس أي أسقف آخر من الكنيسة. وأضافت أنه من الطبيعي أن يفوض البطريرك وفد كنسي رفيع، يتكون من عدة أساقفة ومطارنة، للصلاة على المتوفي، كما هو الحال، عند وفاة أحد أثناء زيارة البطريرك للخارج، إلا ان رحيل الرجل الثاني في الكنيسة له طابع خاص، وأوضحت أنه في العُرف الكنسي، لايصح أن يُصلي "قس أو قمص أو راهب" على أسقف، أكبر منه من حيث الرتبة الكنيسة، كذلك لا يصح أن يصلي "أسقف" على مطران، ومن الناحية الكنيسة لا يوجد رتبة أكبر من المطران إلا البطريرك "البابا"، وعدد الذي وصلوا لرتبة مطران في الكنيسة المصرية ليس بكثير، فعلى سبيل المثال الذين وصلوا لها هم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا بيشوي مطران دمياط، والأنبا ويصا مطران البلينا، وعدد قليل، من أعضاء المجمع المقدس، بينما البقية "أساقفة".