أبدى عدد من أهالي مركز بلبيس بالشرقية، استيائهم وتخوفهم على حياة أبنائهم عقب انهيار قصر الملك فاروق بشكل جزئي، والمجاور لمدرسة علي بن أبي طالب دون تدخل من هيئة الآثار. وطالب أولياء الأمور بضرورة هدم القصر، والاستفادة منه بضمه للمدرسة خوفًا على حياة الطلاب، خاصة أن أعمدة القصر معرضة للانهيار في أي وقت. ويعد قصرالملك فاروق - المكون من طابقين - تراثًا معماريًا فريدا مقامًا على مساحة 33 فدانًا، تم إنشائه عام 1920 بواسطة مهندس إندونيسي، واستغرقت عملية البناء نحو عام ونصف، وتم شراء الطوب من تركيا، وبلاط الأرضيات من إيطاليا.
واستخد القصر كمخزنًا للسلاح والذخيرة في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتحول لمدرسة في عهد الراحل أنور السادات، ثم بعد ذلك تم إخلائه بعد زالزال 1992، كما شبَّ حريق به عام 2001، ما تسبب في احتراق كافة المستندات. وعانى القصر من الإهمال الشديد إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعدما تحول وكرًا لتجارة المخدرات، ومقلب للقمامة، بالإضافة إلى سرقة كافة محتوياته.