أثار ما أعلنت عنه إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق"يجوث" - إحدى شركات وزارة الاستثمار - عن وجود خطة لإنشاء فندق سياحي عالمي يتكون من 11 طابقا في موقع قصر عزيزة فهمي - أحد أهم المعالم التاريخية بكورنيش الإسكندرية والمقيد بمجلد حفظ التراث - حالة من الغضب والاستياء لدى المهتمين بالشأن الثقافي والتراثي بالمدينة. ويعتبر قصر عزيزة فهمي ضمن عدد محدود مما تبقى بمنطقة زيزنيا التي تهدم أكثر من 99 بالمئة من القصور التاريخة بها على مدار الثلاثين عاما الماضية. ودشن عدد من النشطاء هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "لا لهدم قصر عزيزة فهمي"، طالبوا خلاله بوقف ما أعلنت عنه الشركة مالكة القصر من نيتها إقامة فندق عالمي في موقعه، كما طالبوا بوقف مذبحة التراث التي تشهدها المدينة. ومن جانبه، كشف رئيس لجنة حماية التراث المعماري الدكتور محمد عوض، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أمس السبت، أن القصر مقيد في مجلد التراث ولم تصدر أحكام من أي محكمة بخروجه من المجلد على غرار القصور التي سبق وتهدمت بالمدينة، مؤكدا على أن أي محاولة لهدمه أو العبث بها أو الحديقة الملحقة به ستكون تحديا للقانون. ويعتبر القصر الذي أنشئ في مطلع القرن الماضي، بمنطقة جليم في كورنيش الإسكندرية، تحفة معمارية حيث أنشئ على الطراز النيو كلاسيكي، وتبلغ مساحته 15 ألف متر مربع، وكانت تمتلكه عزيزة هانم فهمى بنت عبد العزيز باشا فهمى، وزير الحربية المصرية فى عهد الملكية، ومنذ اثنتى عشرة سنة تم إجراء عملية ترميم وصيانة له.