بعد الانتشار الهائل لمواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها من قِبل الغالبية العظمى من الشعب، أصبح "فيسبوك" و"تويتر"، بمثابة عين للشعب على أداء الحكومة بصفة عامة، ووزارة الداخلية بصفة خاصة، فكم من ضابط فاسد فضحته "السوشيال ميديا". "التحرير" ترصد أبرز الوقائع التي انتصرت فيها مواقع التواصل الاجتماعي لصالح الشعب. سيبوا أيمن يدفن أبوه شنّ رواد التواصل الاجتماعي حملة للسماح لطالب الجامعة البريطانية، أيمن موسى، مسجون على ذمة قضية تظاهر، للمطالبه بخروجه من محبسه لحضور جنازة والده، مراعاة للبعد الإنساني، والغريب في الأمر أن والدته تقدمت بطلب لوزارة الداخلية حتى يحضر نجلها مراسم دفن أبيه والعزاء، وقوبِل طلبها بالرفض، وبعد أن انتفض شعب "تويتر" لمناصرة أيمن عبر هاشتاج "سيبوا أيمن يدفن أبوه" وافقت الداخلية على الطلب، وتم نقله من سجن وادي النطرون بالبحيرة إلى سجن المزرعة بضاحية المعادي، تمهيدًا للسماح له بحضور العزاء، اليوم الجمعة. أمناء شرطة يعتدون على مواطن في المترو في واقعة أخرى استطاعت فيها "السوشيال ميديا" أن تجبر وزارة الداخلية على تحويل أمناء شرطة إلى التحقيق، عقب تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو يُظهر عددًا من أمناء الشرطة، يعتدون بوحشية على مواطن بمحطة مترو دار السلام. وطالب متداولو الفيديو وزارة الداخلية بمحاسبة هؤلاء الأفراد، حتى لا يكونوا صورة سيئة لرجال الوزارة في التعامل مع المواطنين. أمين شرطة بدرجة "متحرش" أحالت وزارة الداخلية أمين شرطة من القوة المسئولة عن تأمين كنيسة القديس مار جرجس بالعجوزة، والمتهم بالتحرش اللفظي، إلى قطاع التفتيش والرقابة للتحقيق في الواقعة، بعد أن نشرت صاحبة الواقعة على صفحتها على "فيسبوك" صورة لأمين الشرطة وتفاصيل الواقعة. وقالت: "أمين الشرطة ده مسؤول عن حماية كنيسة القديس مارجرجس العجوزة، قام بالتحرش بي أثناء مروري من أمام الكنيسة". النقيب أحمد الساكت: "ماحدش بيهمني" نجح رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمعاقبة أحمد الساكت، ضابط مباحث بالإدارة العامة لتأمين الطرق والمنافذ، والذي تعنت مع أحد المواطنين وطالبه بتصويره يدخن سيجارة بجوار سيارته التي لا تحمل لوحات معدنية داخل إحدى محطات البنزين بالمعادي. وظهر الضابط في الفيديو قائلاً: "أنا محدش بيهمني، ومعنديش مشكلة انك تصورني"، وأفاد مصدر أمني أنه تم إيقاف الضابط عن العمل لمدة 3 شهور وتأخير ترقيته لعام. أمناء شرطة يعتدون على حرمة الموتى أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من أمناء الشرطة وهم يعبثون بجثة أحد القتلى بمنطقة الخانكة حالة من الغضب بين رواد المواقع مطالبين بمعاقبة الجناة بأشد أنواع العقاب، مهاجمين وزير الداخلية. وأكدوا أن هناك حالات أخرى من التعذيب وإهانة للموتى لم يكشف عنها حتى الآن، مما دفع وزارة الداخلية لإحالة الأمناء المتورطين للتحقيق.