مأساة حقيقية يعيشها الأهالي بمناطق غرب الإسكندرية، بعد تواصل انقطاع مياه الشرب لليوم السادس على التوالي، بعد إيقاف العمل ب 4 محطات مياه شرب، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة خلال الأيام الماضية في ارتفاع منسوب مصارف الصرف الصحي المحملة بالأملاح وطفحها على ترع مياه الشرب. وقامت شركة مياه الشرب بالدفع بعشرات السيارات المحملة بالمياه بالمناطق المتأزمة، ومنها برج العرب والعامرية وقرى الناصرية وقرى الطريق الصحراوي، حيث تجمع مئات المواطنين يحملون "الجراكن"، لملئها بالمياه. وأعرب الأهالي عن استيائهم وغضبهم الشديد من استمرار انقطاع المياه، مؤكدين أن عربات المياه ليست حل عملي ومناسب مطالبين بسرعة إصلاح سبب المشكلة وإعادة المياه. وقال محمد علي، أحد الأهالي: "فوجئنا بقطع المياه عن منازلنا الخميس الماضي، بدون سابق إنذار ثم علمنا بعد تقديم العديد من الشكاوى والاتصالات لشركة المياه، أن ذلك ناتج عن تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، وتلقينا وعود بإصلاح المشكلة بشكل فوري ولكن هذا لم يحدث واستمرت الأزمة". وذكر علي عبد السلام، أحد الأهالي بمنطقة العامرية: "نطالب بسرعة حل المشكلة وإعادة المياه للمنازل، وحياتنا متوقفة بشكل كامل بعد انقطاع المياه، وقاطني تلك المناطق أغلبهم من الفقراء ومحدودي الدخل ولا يستطيعون شراء مياه معدنية". من جانبه، أوضح المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب، بالإسكندرية، أنه تم إيقاف العمل ب 4 محطات لمياه الشرب منذ الخميس الماضي، وهي محطات: النوبارية الجديدة، ومريوط واحد ومريوط 2، وبنجر السكر، بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي عقب زيادة منسوبها بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة الأسبوع الماضي. وأضاف جابر، في تصريحات صحفية، أن اختلاط مياه الصرف بمياه ترع مياه الشرب، غرب المدينة، تسبب في ارتفاع نسبة الأملاح في المياه، مما يسبب خطورة في حالة تم إعادة ضخها للأهالي للاستخدام حيث إن معالجة المحطات لتلك المياه لا تخفف نسبة الأملاح بها. وأكد أنه يجرى حاليًا معالجة الأضرار التي سببها اختلاط المياه بالصرف الصحي، وسيتم إعادة العمل بالمحطات المتوقفة في أسرع وقت.