أسدل الستار على انتخابات مجلس نقابة المحامين، بإعلان سامح عاشور، نقيبًا لدورة جديدة، لكن الأزمة بين حملته الانتخابية وحملة منافسه الخاسر، منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، لازالت مستمرة. فبينما يحتفل أنصار عاشور مع مرشحهم بفوزه، يواصل الزيات احتجاجه على النتيجة، ويؤكد عدم اعترافه بها، وبل وأنه هو من يستحق أن يكون النقيب الجديد، مهددًا بعدم صمت تجاه ما سمَّاه "مهزلة تزوير الانتخابات"، موضحًا أنه سيطعن على النتيجة؛ لتأكده وأعضاء حملته من فوزه، ووجود تلاعب. وفي حين ذكر عاشور، في أول تصريحاته بعد انتخابه، ل"التحرير"، أن الحديث عن تزوير الانتخابات "كلام فارغ"، منوهًا بأنه من المتعارف أن المرشحين الخاسرين دائمًا ما يدفعون بهذا الإدعاء، ويمكن لأي منهم الطعن على النتيجة، وأكد أن الانتخابات أجريت في جو من النزاهة، وتحت إشراف قضائي من أعضاء هيئة النيابة الإدارية، الذين شاركوا بالإشراف على جميع اللجان حول الجمهورية. وتستمر الأزمة بين حملتي دعم عاشور والزيات، خصوصًا عقب إعلان بعض أعضاء حملة الأخير أن مؤديدي "عاشور" مارسوا ضغوطًا شديدة على المحامين منذ دخولهم سرادق الانتخابات، حتى وصولهم للصندوق الانتخابي، للتصويت لصالح عاشور، بخلاف "العبث بأوراق التصويت، وإلقاء بعض البطاقات الخاصة بالزيات في القمامة ببعض اللجان"، حسب تعبيرهم. ومن جانبها، شدد أعضاء حملة عاشور على أنها لا تلتفت إلى "تراهات لا تستحق الرد"، مردفين أن حملة الزيات تحاول جرِّهم إلى معركة لا أساس لها، ولا يجب الدخول فيها، ما زاد من غضب "حملة الزيات"، التي استمرت في إلقاء التهم التزوير على عاشور، عن طريق موظفي النقابة.