كتب- إسلام الشاذلي ومحمد عودة: في الوقت الذي تسعى فيه الدولة للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور من تحملهم أعباء الدروس الخصوصية وترجمة ذلك في محافظة الشرقية بقرار محافظها رضا عبد السلام، إغلاق مراكز الدروس الخصوصية، نظّم المئات من طلاب الثانوية العامة والمعلمين، اليوم الأحد، مظاهرة أمام ديوان عام محافظة الشرقية، اعتراضًا على قرار المحافظ، معللين ذلك بعدم توافر البديل، فالمدرسة لا تقدم لهم المادة العلمية أو الشرح الكافي.
وأوضح الطلاب أنهم لجؤوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة اعتراضا على وقف الدراسة، حسب قولهم، ورددوا خلالها هتافات، منها "يا طالب ولعها نار.. المحافظ فاكرها هزار"، مطالبين المحافظ بالتراجع عن حملته التي شنها ضد المعلمين الذين راحوا ضحيتها، إذ فوجئوا بتصريحات المسؤولين التى وصفوها ب"المسكنات" ورفضوها جملة وتفصيلا، كما طالبوا بتقنين أوضاع الدروس عن طريق وضع حد أقصى للمصروفات الشهرية دون الإغلاق المفاجئ الذي حدث.
وقال طلاب الثانوية إن جولات المحافظ التي تستهدف مراكز الدروس ووصفها ب"الأوكار" ممارسات خاطئة راحوا هم ضحيتها، حيث إن قرار إلغاء الدروس الخصوصية يستلزم توفير البدائل للطلبة، لتحصيل المادة العلمية، إلا أن ذلك لم يحدث فكان من باب أول أن يقوم المحافظ بجولات عدة لضبط العملية التعليمية بالمدارس بدلاً من وقف الدروس التي لا بديل عنها، مؤكدين أن المدرسة لا تفيد ولا توفر لهم المادة العلمية أو الشرح الكافي لتحصيلها، ولكنْ المعلمون يحجمون عن الشرح في الحصص ويكون الاعتماد الأساسي من جانب الطلبة على الدروس الخصوصية التي شن المحافظ الحرب ضدها مؤخرًا.
وأضاف الطلاب أن التعليم توقف بشكل تام منذ أسبوع، ولم يستطع الطلبة تحصيل الدروس في المدارس أو في الدروس التي أغلقها المعلمون خشية الوقوع فريسة ل"غرامات المحافظ" التي فرضها على عدد من المدرسين، ومنهم سمير المجيدي الذي أكد الطلبة تضامنهم الكامل معه بسبب تعامله بشكل مثالي مع جميع الطلبة دون تحميلهم أعباء مالية ودون مطالبتهم بالدفع في أوقات محددة، ووصل الأمر إلى قيامه بإعفاء عدد من زملائهم من المصروفات الشهرية بسبب ظروفهم المعيشية وعدم قدرتهم على الانتظام في دفع تلك المصروفات.