أنغام: أتمنى خوض تجربة سينمائية ولو بفيلم واحد في حياتي 27 عامًا هو العُمر الفني للنجمة أنغام، قدمت خلالها أكثر من 20 ألبومًا، ومسلسلا وحيدا "في غمضة عين"، ومسرحية "رصاصة في القلب"، إلى جانب مجموعة من الأغنيات الفردية "سنجل"، كل ذلك جعل لها مكانًا محفوظًا لدى جمهورها مهما غابت عنه لسنوات، وهو ما يدفعها للتريث في اختيار أغنياتها القادمة، متخذة من إحساسها بوصلة تساعدها في هذا الاختيار للتحدث بلسان المرأة في حالاتها المتنوعة. أنغام تحدثت مع "التحرير" عن ألبومها الجديد "أحلام بريئة"، والموضوعات التي تتناولها في أغنياته، وتجربتها في الإنتاج، وتقييمها لمشوارها الفني. * كيف جاءت عودتك مع "أحلام بريئة" بعد غياب 5 سنوات عن تقديم ألبومات؟ العودة تحديدًا كانت منذ عام ونصف العام، لأنني قبل هذه الفترة كنت مشغولة في مسلسل "في غمضة عين"، ثم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد العربية، وبعد ذلك عقدت عدة جلسات مع الشعراء والملحنين الذين تعاونوا معي في هذا الألبوم؛ للوقوف على ما سنقدمه فيه من كلمات وألحان، واتفقنا على أن يكون كل شيء جديدا أو مختلفا، بمعنى تقديم أغنية جديدة في موضوعها أو لحنها، أو موضوع تم تناوله من قبل، ولكن ليس بهذا الأسلوب، وأعتقد أننا وفقنا في ذلك، ولكن سبق هذه الجلسات اتخاذي قرار الإنتاج. *هل كان اتخاذ القرار وتنفيذه أمرًا بسيطًا؟ بالعكس، استغرق مني وقتًا طويلًا حتى وصلت في النهاية أنه لا مفر من ذلك، ورغبة مني في خوض هذه التجربة التي أرهقتني، وكلفتني الكثير فعلا، لكنني سعدت بها في ظل مساندة أصدقائي الملحنين والمؤلفين والموزعين "الجدعان" في الألبوم، وحاليا لا أفكر فيما إذا كنت سأكررها أم لا، فالأمر متروك على حسب الظروف. *كمنتجة.. هل فكرت في حماية ألبومك من القرصنة؟ صحيح خطر الموضوع في بالي، ولكن ماذا سأفعل؟ هذه المشكلة قائمة منذ سنوات، والمنتجون لم يتمكنوا من القضاء عليها لأن الموضوع يحتاج إلى سُلطة تسن قانونًا حاسمًا يحظر طرح الألبومات على المواقع غير الرسمية، وتعليم الجمهور ثقافة الشراء عبر الإنترنت، وأمور أخرى كثيرة لن تتم بين يوم وليلة، وتحتاج إلى وقت طويل، وحتى يحدث ذلك "الله يعنّا عليها". *يتضمن الألبوم تجارب متنوعة منها باللهجة اللبنانية وأخرى لشاعرة وملحن لبناني.. حدثينا عن التجربتين؟ الأغنية الأولى هي "باكره الموسيقى"، والحقيقة إنني أعجبت بكلماتها البسيطة التي تلمس إحساس المستمع، وتعبر عن شعور امرأة كانت تعشق الموسيقى، وبسبب حبيبها أصبحت تكرهها، وهي إهداء مني للشعب اللبناني الذي يحب لهجتنا المصرية، ونحن نحب لهجته أيضًا. أما أغنية "أهي جت"، فهي كلمات الشاعرة اللبنانية كاترين معوض، وألحان اللبناني هشام بولس، ولكنها أغنية مصرية جدا، وهذا أبرز ما يميزها، كما أن فكرتها ليست مطروقة من قبل. * كانت أغنية "بين البينين" أول تعاون بينك وبين المطرب محمد حماقي كملحن.. فكيف تم ذلك؟ صدفة، إذ كنت في زيارة للشاعر أمير طعيمة الذي كتب لي عدة أغنيات بالألبوم، واستمعت لهذه الأغنية، وأعجبتني كثيرًا، وطلبت منه أن يأذن لي حماقي كي أغنيها، ووافق الأخير، وسعدت بهذا التعاون، الذي أثمر عن أغنية من أفضل أغنيات "أحلام بريئة". *ماذا عن باقي أغنيات الألبوم؟ تروى حكايات ومشاهد عديدة منها "طول مانت بعيد" كلمات عصام حسني، و"اكتبلك تعهد" للشاعر الكبير بهاء الدين محمد، والمختلفة في أسلوب حكيها، و"حتة ناقصة" للشاعر أمير طعيمة التي تتضمن فكرًا جديدًا. من ناحية أخرى، كنت حريصة على أن تكون موسيقى الأغنيات حية، على سبيل المثال أغنية "جنبك مكاني" للشاعر بهاء الدين محمد، والملحن شريف تاج، والموزع طارق مدكور. *لماذا اخترتِ "أحلام بريئة" لتكون عنوانًا للألبوم؟ لأن اسمها يعبر عن الحالة المسيطرة على المرأة في الألبوم، وأحلامها البريئة والمتواضعة لشخصية مُضحية بدرجة كبيرة، ووجدت أنه سيوضح للجمهور لمحة عن الأغنيات التي سوف يستمع إليها. *ما الأغنيات التي قررت تصويرها "فيديو كليب"؟ اثنتان مبدئيًّا "آهي جت"، وأغنية أخرى أعلن عنها فيما بعد، وإن أتيحت لي الظروف سأصور أكثر من ذلك. *بنظرة إلى مشوارك الفني.. ما سر نجاح أنغام؟ قد تندهشين إن قلت لك رغم سنوات الخبرة والنجومية هذه فإنني ما زلت هاوية، ويمكن هذه الروح التي جعلتني موجودة حتى الآن، وأجد أنه من المهم أن أحتفظ بها لأنها تجعل لديَّ شغفًا لتقديم أعمال مميزة باستمرار، لكن الشعور بأنني صاحبة مكانة ولديَّ رصيد قد يجعلني أصاب ببعض الكسل، ويختفي حماس العمل، ويقضي على الشغف. *أين الاحتراف من ذلك؟ موجود وأستخدمه وقت ما يكون عليَّ استخدامه، والظهور كفنانة ذات شخصية محترفة من عدة ملامح كالوقوف على خشبة المسرح، لكن الهواية تجعلني أبحث عن الجديد باستمرار، والجمهور يحب ذلك، لذا أتمسك بهذه الروح والشغف الدائم. *منحك البعض لقب "مطربة مصر الأولى".. كيف ترينه؟ بالتأكيد أسعد به عندما أسمعه من المعجبين، لكنني شخصيا لا أحب فكرة الألقاب ولا أسعى إليها، وهي خارج أولوياتي، وأرى أن الألقاب أصبحت للبيع ولأشخاص قد لا يستحقونها. *هل لديك مشروعات تمثيلية جديدة؟ حاليا لا يوجد، لكنني أتمنى المشاركة في أعمال فنية، خاصة السينمائية، وتقديم ولو فيلم واحد في حياتي، وإن كان حاليا لا يتوافر العرض السينمائي الذي يجذبني للقيام بهذه الخطوة.