انتهكت شركة الطيران الروسية الخاصة "كوجاليم أفيا"، التي سقطت طائرتها (إيرباص 321) فوق سيناء، كل الأعراف والتنبيهات والتوجيهات، وأقامت مؤتمرًا صحفيًا استباقًا لنتائج التحقيقات في سقوط طائرتها وعلى متنها 224 شخصًا، بمن فيهم طاقم الطائرة. المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة في موسكو، نقلته بعض القنوات الحكومية، وحرصت حتى بعض وسائل الإعلام الروسية الناطقة بالعربية على نقل هذا المؤتمر الصحفي، الذي يتعمد تحريك إحدى الروايات ودفعها إلى الترتيب الأول، وربما الوحيد. إذ قال ألكسندر سميرنوف نائب مدير عام شركة "كوجاليم آفيا" صاحبة الطائرة المنكوبة: إن "الشركة ترجح تعرض الطائرة لتأثير خارجي، باعتباره التفسير الواقعي الوحيد لما أعلنه المحققون عن تفكك الطائرة وهي في الجو، قبل سقوطها على الأرض». في الوقت نفسه، رأى مراقبون أن الشركة الروسية قامت بعقد هذا المؤتمر الصحفي استباقًا للتحقيقات، من أجل التهرب من دفع التعويضات الضخمة لذوي الضحايا، والتي يمكن أن تتسبب في إفلاس الشركة. من جهة أخرى أكد الكرملين أنه لا يجوز استبعاد أية فرضية لدى التحقيق في تحطم الطائرة الروسية في سيناء، بما في ذلك فرضية العمل الإرهابي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه "لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق"، ولكنه دعا في الوقت نفسه إلى "انتظار النتائج بصبر، دون الانخراط في التخمين والإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول أسباب الكارثة".