صرح المهندس محمد علي، مدير عام الري بأسوان، بأن وزارة الموارد المائية والري قامت خلال السنوات الماضية بإنشاء العديد من سدود الحماية والبحيرات الصناعية لتصريف الأمطار المتدفقة من الوديان الطبيعية، وتطوير ورفع كفاءة 55 مخر سيول صناعي بتكلفة بلغت حوالي 500 مليون جنيه لتستوعب نحو 100 مليون متر مكعب من الأمطار في وقت السقوط. وأضاف علي أنه تم إقامة هذه السدود على مستوى المناطق الجبلية المتاخمة للقرى والنجوع والأحياء بداية من مناطق جنوبأسوان عزب كيما وأبو الريش والأعقاب وحتى مناطق شمال المحافظة وادي عبادي والحجز بحرى بإدفو. وذكر أن موسم السيول يبدأ من أوائل شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر مايو من كل عام، وتم التعامل مع كميات الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة في عام 2010 والتي قدرت بنحو 10 مليون م3 وتم تصريفها في مخرات السيول الصناعية. وأشار إلى أن إدارة الري بالمحافظة تقوم دوريًا بالمرور على جميع الأعمال الصناعية من سدود أو مخرات أو بحيرات للتأكد من عدم وجود أي عوائق حيث يتم إزالة أي تعديات تمنع من مرور المياه بأمان إلى نهر النيل، ويتم تشكيل غرف طوارئ بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة لرصد سقوط الأمطار خلال ال 48 ساعة عن طريق قراءة خرائط الطقس لتحديد مواقع سقوط الأمطار والأماكن التي تحدث فيها سيول، وبناءً عليه يتم تجهيز المعدات والاستعداد الجيد لذلك، وتحريك كافة الإمكانيات وتمركزها في المواقع المحددة لتجنب حدوث أي أخطاء. ولفت إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بإنشاء سدود إعاقة في المنطقة المتاخمة لنجع العجباب بأبو الريش شمال مركز أسوان لمنع وصول أي مياه للأمطار للمخر الطبيعي بالمنطقة، ويتم إزالة أي تعديات أو عوائق بالمخرات الطبيعية بمعرفة المحليات، وفي إطار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع يتم عمل الدراسات الجديدة ومنها إنشاء أعمال صناعية في قرية الأعقاب التي تعرضت لسيول في عام 2010 من خلال إنشاء مخر سيل تمهيدًا لسير مياه السيول في أمان تام إلى نهر النيل، ويجري حاليًا إنشاء سد صناعي بمنطقة كيما بتكلفة 5 ملايين جنيه بجانب إنشاء مجموعة من السدود بمنطقة أبو الريش، وهناك دراسة لإنشاء سدود في منطقة وادي عبادي بإدفو بهدف احتواء أي موقف أو حالة طارئة أول بأول.