«المالية» أكدت للوزير إرجاء تطبيق الكادر فاستغل نفوذه من أجل كرسي الوزارة رئيس «الأوقاف»: كلام عارٍ من الصحة.. وصندوق الهيئة له مصروفاته وفقًا للقانون يواجه الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أزمة داخل الوزارة، تتمثل فى المطلب الدائم من الأئمة والدعاة البالغ عددهم 60 ألفًا، لتطبيق الكادر الخاص بهم، إذ تعددت الوعود من قبل الوزير، أكثر من مرة فى تصريحات صحفية بالاستجابة لمطلب الدعاة، مؤكدًا أن هناك اتصالات متبادلة بين المالية والأوقاف من أجل ترتيب الأوضاع، فضلا عن إشارة الوزير إلى أنه حصل على موافقة مبدئية من الرئيس عبد الفتاح السيسى على تطبيق الكادر من أجل تحسين أحوال الأئمة. وعلمت «التحرير» من مصادر داخل الوزارة، أن تصريحات وزير الأوقاف لم ترض الأئمة، فلجؤوا إلى الهجوم عليه والتهديد بالإضراب خلال الساعات الماضية، الأمر الذى دفع مختار جمعة إلى مخالفة القانون من أجل تطبيق كادر الأئمة والدعاة. وأكدت المصادر أن «المالية» قالت للدكتور مختار جمعة «لا توجد بنود مالية لتطبيق الكادر»، وهو ما جعل وزير الأوقاف يستغل نفوذه وبالمخالفة للقانون يسحب 45 مليون جنيه من صندوق الهيئة من أجل تطبيق الكادر خوفًا من غضب الأئمة، وحفاظًا على بقائه فى الوزارة كوزير للأوقاف. وأضافت المصادر أن جمعة بارتكابه تلك الأخطاء الإدارية والقانونية يكون ضرب بالقانون عرض الحائط، وانتهك حقوق العاملين بالهيئة، خاصة أنهم يعانون من مشاكل عدة، منها ما يتعلق بالجوانب المالية، ولعل المظاهرات والإضرابات التى عمت الهيئة من جموع الموظفين بها من شتى المحافظات خير دليل على إهدار الحقوق المالية للهيئة، على حد تعبيرهم. من جهته نفى على الفرماوى، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف، قيام الدكتور مختار جمعة بأخذ أى مبالغ مالية من الهيئة من أجل عملية تطبيق كادر الأئمة والدعاة، منوها إلى أن صندوق الهيئة له مصروفاته وفقًا للقانون، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن تسمح الهيئة بأى تدخل فى اختصاصاتها، فوزارة الأوقاف لها وظائفها الخاصة بها كذلك الحال الهيئة، فلا أحد يتدخل فى شوؤن الآخر. وأضاف الفرماوى أن ما تردد حول أن السبب الرئيسى فى إضراب موظفى الهيئة خلال الأيام الماضية، يرجع إلى اكتشاف عمال وموظفى الهيئة أن تطبيق كادر الأئمة والدعاة، نتيجة قيام الوزير بالحصول على 45 مليون جنيه لتطبيق الكادر هو أمر عار من الصحة. أما فيما يتعلق بأزمة موظفى الهيئة فقال رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف إن الهيئة حصلت على موافقة وزارة المالية على صرف أجر الموظفين بالكامل دون أى مساس به، وبالفعل تم صرف راتب أكتوبر بالكامل. من جهته نوّه الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الدينى، إلى أنه وفقًا لتعليمات الدكتور مختار جمعة يتم العمل وبشكل مباشر على تحسين أوضاع الأئمة سواء المادية أو المعنوية، وذلك فى إطار خطة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى، التى تبدأ من تحسين أحوال الأئمة، حيث يتم صرف «مكافآت تميز» للمتميزين من الأئمة، وكذلك لقاءات مباشرة معهم من قبل الوزير، منها لقاء الغد بمقر ديوان الأوقاف، الذى سيجمع بين وزير الأوقاف وحملة الدكتوراه والماجستير من شباب الأئمة والدعاة. عبد الرازق أوضح أن الوزارة ستعقد مؤتمرًا بالأقصر للأئمة والدعاة يحمل عنوان «رؤية الأئمة والدعاة والعلماء فى تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الفكر المتطرف» يومى 14 و15 نوفمبر الجارى، مشيرًا إلى أن تطبيق الكادر سيكون فى القريب العاجل، ومن المقرر أن يبدأ صرفه مطلع يناير 2016 من خلال موارد خاصة بالوزارة لا الهيئة.