قرر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء توفير 800 مليون جنيه لاستكمال الأعمال الجارية لتطوير المناطق العشوائية ذات الخطورة الداهمة والمهددة للحياة، وبخاصةً في محافظة القاهرة. جاء ذلك خلال اجتماع وزاري عقده رئيس مجلس الوزراء اليوم الأحد، بحضور وزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمالية، والتضامن الاجتماعي، والبيئة، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والثقافة، ومحافظ القاهرة. وقال السفير حسام القاويش الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء، في تصريحاتٍ صحفية، الأحد، إنَّ رئيس الوزراء أكَّد أنَّ خطة تطوير المناطق العشوائية تحتل أولويةً قصوى في برنامج الحكومة وبخاصةً أنَّها تعود بالنفع المباشر على المواطن البسيط، مطالبًا بالبدء فورا في إجراءات تطوير منطقة تل العقارب بحي السيدة زينب. ودعا رئيس الوزراء إلى عقد اجتماعٍ عاجلٍ يضم وزيري الأوقاف والإسكان بالإضافة إلى محافظ القاهرة ورئيس هيئة الأوقاف؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء مشروع تطوير منطقة المنيل القديم. وقدَّم الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان، خلال الاجتماع، مقترحًا لمشروع لإخلاء مصر من العشش والمناطق المهددة للحياة في ثلاث سنوات بتكلفة تقدر بنحو 12.6 مليار جنيه، حيث تضمَّن المقترح مصادر التمويل اللازمة لتغطية التكلفة منها ثلاثة مليارات جنيه من الموازنة العامة للدولة على ثلاث سنوات، و4.9 مليار جنيه العائد المتوقع من مشروعات التطوير الجارية من قيمة الأراضي ومقابل التحسين، بالإضافة إلى 25% من دخل الضريبة العقارية "ثلاثة مليارات جنيه"، إلى جانب المنح والهبات في إطار المسؤولية المجتمعية "مليارا جنيه". من جانبه، قدَّم الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة عرضًا عن خطة تطوير المناطق العشوائية بالعاصمة، حيث أشار إلى المشروعات الخاصة ببناء وحدات سكنية لسكان المناطق المهددة للحياة ذات الخطورة الداهمة وبخاصةً في منشأة ناصر وإسطبل عنتر وعزبة خير الله وبطن البقرة، ومناطق الخطورة من الدرجة الثانية مثل تل العقارب، وعزبة أبو حشيش وعزبة أبو قرن، وحكر السكاكيني ورملة بولاق وعرب حصن. وأشار العرض إلى نسب تنفيذ مشروعات بناء وحدات سكنية بديلة لتلك المناطق المهدد للحياة وعددها 27 ألف وحدة سكنية، حيث وصلت نسبة تنفيذ بناء 11 ألف وحدة سكنية الجارية في مشروعي (الأسمرات 1، والأسمرات 2) 85% و25% على التوالي، باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي مليار جنيه، منها 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لمشروع الأسمرات.