كتب: محمد قنديل «النهار» ترتبك بعد سحب شركات ضخمة إعلاناتها من القناة.. وتحاول تصدير أزمتها إلى «mbc مصر» حملة فى وسائل إعلام متحالفة من «النهار» تتهم أبو حفيظة بالإساءة إلى التليفزيون المصرى يبدو أن قناة النهار تعمل بمبدأى "الإلهاء" و"الهجوم خير وسيلة للدفاع"، وذلك بعد اشتعال أزمة ريهام سعيد، ورعب القائمين على القناة من انسحاب الشركات المعلنة وتوجهها إلى قنوات منافسة، وخوفهم من انصراف الجمهور خصوصًا بعد أن هدد عدد كبير من المشاهدين بأنهم سيحذفونها من على الريسيفر، والبعض قال إن الريموت لن يعرف قناة النهار من جديد. التهديدات جعلتهم يلجأون لفتح جبهات حرب قديمة فى محاولة لإلهاء الرأى العام عن "فضيحة ريهام سعيد" وما سببته من هزة وارتباك للقناة، حيث بدأ الارتباك بالإعلان (الخميس الماضى) عن استضافة الزميل خالد صلاح لريهام سعيد فى حلقة الجمعة من برنامج "آخر النهار" وهى الحلقة المخصصة أصلاً للزميل محمود سعد، ولكن الواضح أن سعد قد اعتذر عن استضافة ريهام، ثم إذ بخالد صلاح يعلن صباح الجمعة من خلال حسابه على "تويتر" أنه لن يظهر مع ريهام سعيد على قناة النهار ، وأن القناة ستتخذ موقفاً قوياً ضد ريهام احتراماً لمشاعر المصريين. الحرب القديمة تمثلت فى جبهة فتحتها معظم الفضائيات المصرية سابقاً مع قناة "إم بي سي مصر" الممولة سعودياً، حيث أكدت استطلاعات رأي سابقة تفوقها فى نسب المشاهدة، ما فتح المجال أمام حصة لا بأس بها من الإعلانات أثرت على حصة بقية القنوات، الأمر الذى دفع الفضائيات المصرية إلى شن حرب ضد القناة السعودية. أما الحرب الجديدة "المفتعلة" فكان هدفها مقدم البرامج خفيف الظل أكرم حسنى والمشهور ب"أبو حفيظة" حيث روجت قناة النهار من خلال وسائل إعلام متحالفة معها أن أكرم يسخر من مصر والتلفزيون التليفزيون المصرى، عبر إذاعة فيديوهات قديمة للسخرية من "ماسبيرو العظيم"، والمفارقة أن برنامج أكرم هو برنامج ساخر بالأساس، وليست هذه هي المرة الأولى، كما أنه ليس وحده الذي يقوم بالسخرية من مواد يبثها "ماسبيرو"، بل تفعلها أيضاً "أبله فاهيتا" وغيرها من البرامج، والمدهش أيضاً أن هناك حروبا بين القنوات الخاصة وماسبيرو والتى غالباً ما يكون باطنها هو الإعلانات. والتاريخ يذكر أنه عندما سعى التليفزيون المصرى فى عهد الوزيرة درية شرف الدين إلى عقد اتفاقية مع تليفزيون «mbc»، بدأت حرباً ضده من قنوات خاصة، هاجمته وهاجمت رجل الأعمال بيير أنطوان شويري، الوكيل الإعلاني ل«mbc»، وصلت إلى حد اتهام الزميل خيري رمضان ل"شويري" من خلال برنامجه "ممكن" على «cbc» بأنه كان يملك شركة "تهامة" التي سيطرت لفترة على الفضائية المصرية وتركتها ركامًا، على حد وصفه. كما قال رمضان، إن شويري استطاع تدمير عدة قنوات محلية في الخليج بسيطرته على الإعلانات هناك، وبعدها خاض معركة شرسة للسيطرة على قناة الحياة، ولكن تم إزاحته عن السوق الإعلامي المصري بتوصيات من جهات أمنية. إذن فالإعلانات هى كلمة السر وراء كل ذلك، لأنه بفعل قوانين الطبيعة، فإن انسحاب الشركات المعلنة من فضائية ما، يتبعه ضخ الإعلانات فى فضائيات أخرى، بمعنى أن انسحاب الشركات من قنوات النهار سيتبعه بالضرورة توجيه تلك الإعلانات إلى القنوات المنافسة، وأولها قناة «mbc مصر»، وهو الأمر الذى تخشاه بشدة قناة النهار وغيرها من القنوات المصرية الخاصة.