رحب البرلمان الليبي في طبرق، والمعترف به دوليًّا، بقرار إقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، في ظل قبول حذر بتعيين الألماني مارتن كوبلر، الذي أسهم في تفاقم الأوضاع في العراق، عندما كان مبعوثًا للأمم المتحدة هناك. أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تعيين الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر مبعوثًا دوليًّا جديدًا إلى ليبيا، خلفًا لبرناردينو ليون الذي باءت جهوده للتوصل إلى اتفاق سلام في ليبيا بالفشل. وأبلغ كي مون مجلس الأمن بهذا التعيين في رسالة بعث بها، أمس الخميس، إلى مجلس الأمن الذي سيكون أمامه مهلة حتى اليوم الجمعة، للاعتراض على هذا التعيين قبل أن يتم إعلانه رسميًّا، وحتى الآن لم يصدر عن المجلس أي تعليق بالاعتراض. كوبلر، البالغ من العمر 62 عامًا، هو سفير سابق لألمانيا في العراق ومصر، ويرأس منذ عامين بعثة الأممالمتحدة في الكونغو، وعمل ضمن فريق وزير الخارجية الألماني السابق، يوشكا فيشر، وانضم إلى الأممالمتحدة في 2010 بصفة مساعد المبعوث الأممي إلى أفغانستان قبل أن يُعين مبعوثًا خاصًّا إلى العراق بين العامين 2011 و2013. وقبل تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، قال ليون إنه لن يغادر منصبه قبل توصل أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاق نهائي يضع حدًّا للأزمة الأمنية والسياسية في البلاد، ورفض تمديد مهمته التي انتهت مطلع شهر سبتمبر؛ لأنه كان على يقين بأن الليبيين قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق، لكن الأمور، كما قال، تغيرت بعد ذلك. وتوقع ليون أن تصادق الأطراف الليبية على المقترح الذي تقدم به والرامي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني. وتتطلع الأممالمتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تعمل لقيام دولة مؤسسات قادرة على إرساء الاستقرار ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة كل أشكال الجماعات المتطرفة التي وجدت في الفوضى الليبية موطئ قدم، وأهمها تنظيم "داعش " الذي يسيطر منذ أشهر على مدينة سرت.