ما زال الهدوء يسيطر على معظم المحافظات الأربعة عشر، التي تجرى بها المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، اليوم الأحد، وسط تزايد أعداد كبار السن والسيدات في أغلب الدوائر وسط الحراسة الأمنية المشددة من قبل قوات الجيش والشرطة وغياب شبه تام للشباب، رغم تصريحات اللجنة العليا بأن المواطنين يزحفون إلى اللجان منذ الساعات الأولى من فتح باب الترشيح. وصدر بيان عن اللجنة العليا، عصر اليوم، بوصول نسبة المشاركة إلى 2.27%، وتجاوز أعدادهم ال 600 ألف ناخب قبل، الساعة الثالثة ظهرًا، وأن اللجان التي شهدت تأخر فتح أبوابها أو تم ضمها لا تشكل سوى 1%من إجمالي 13485 لجنة انتخابية. في المقابل ما تزال الأبواب مغلقة أمام المواطنين في أكثر من 30 دائرة انتخابية بمحافظة المنيا بعد مرور 5 ساعات على فتح باب التصويت، فضلًا عن إدلاء غالبية المرشحين بأصواتهم في دوائرهم الانتخابية وورود اتهامات عديدة واشتباكات بين أنصار المرشحين بعضهم البعض وتقديم أحدهم شكاوى ضد الآخر لانتهاك قواعد العملية الانتخابية، وهو ما حدث في دائرة الدقي والعجوزة بالمهندسين حينما تقدم المرشح طارق الملط بشكوى رسمية لمنظمة الشرق للسلام وحقوق الإنسان يتهم فيها منافسه عبد الرحيم علي بتوجيه الناخبين للإدلاء له. وفي دوائر أخرى تم خرق الصمت الانتخابي وشراء أصوات الناخبين مقابل 70 جنيهًا وهو ما فعلة أحد مرشحي دائرة كرداسة ويدعى (ع. ع)، والذي عرض على الناخبين التصويت له مقابل تسعيرة معينة، وكذلك قيام أحد مندوبي ووكلاء المرشحين بدائرة أخرى بالطالبية بتوزيع وجبات على الناخبين بالسيدة عائشة في وجود الأمن وتحت عين رؤساء اللجان. كما شهدت غالبية الدوائر الانتخابية بالجيزة خروقات عديدة للضوابط الخاصة بالعملية الانتخابية عبر مرور أنصار المرشحين بمكبرات صوت تهتف بأسمائهم في محيط اللجان، فضلًا عن وقوع اشتباكات بين أنصار 7 مرشحين بدائرة امبابة نتيجة توجيه أحدهما للناخبين للتصويت لصالح مرشحهم، فقامت والدته بالاعتداء على عامل كنيسة ماري مينا بشارع المشروع وتحطيم ال "لاب توب" الخاص به، وتطاول مرشح آخر على أحد منافسيه بالسب والقذف في حقه. نفس الدوائر الانتخابية بإمبابة شهدت استخدام الأطفال في أعمال الدعاية، لتوزيع كروت دعائية للمرشحين ورموزهم على الناخبين، مقابل مبالغ مالية، فضلًا عن تعليق لافتاتهم على التكاتك والسيارات وأمام اللجان الانتخابية من قبل وكلاء المرشحين الجالسين بالخارج. وفي حدائق الأهرام منع أحد القضاة أصحاب التوكيلات العامة من التواجد داخل المقر الانتخابي بعد ورود شكاوى عديدة إليه بقيامهم بتوجيه الناخبين لصالح مرشح بعينه، في حين شهدت لجان الهرم إقبالًا متوسطًا وتواجدًا أكبر للسيدات وكبار السن حتى ساعة الراحة التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات لتناول وجبة الغداء.