تواصل محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربيني، اليوم الثلاثاء، سماع أقوال شهود النفي، بقضية محاولة اقتحام سجن بورسعيد، والمتهم فيها 51 متهمًا بقتل الضابط أحمد البلكي، وأمين شرطة أيمن عبد العظيم،و40 آخرين من أهالي بورسعيد، وإصابة أكثر من 150 آخرين. ونفى أحد الشهود التهمة عن "حسن سالم"، وشهد أنه كان في القاهرة؛ لإنهاء معاملات بتجارة الملابس، مؤكدًا أنه لم يكن مع "حسن" بالقاهرة، وإنما كان يعلم بوجوده هناك، وكان من المفترض أن يلحق به، لكن شقيقه أصيب واضطر لنقله إلى المستشفى والبقاء بجواره، وكان حينها حسن يتصل به، لمطالبته بالحضور لدفع مبلغ مالي له، وإتمام تجارته. وشهد محمد إسماعيل، تاجر السمك، لصالح زميله "إبراهيم فضة"، ونفى عنه تهمة الاشتراك في الأحداث، وأكد أن "فضة" صاحب محل سمك، وكان متواجدًا مع باقي التجار؛ لحماية محالهم التجارية خلال أحداث الفوضى، وتمكن التجار و"فضة" من ضبط أحد المسلحين.
وتابع الشاهد، أن التجار أخذوا السلاح من المتهم، وتركوه يذهب، وبعدها طلب "فضة" منه المساعدة لتسليم السلاح للشرطة، لكونه يعرف شخص يُدعى "ناصر عروبة"، يعمل بمديرية الأمن، وبالفعل اتصلوا به وطلب زيارتهم في منزله لأخذ السلاح منهم، وتبين أن السلاح مُبلغ بسرقته من قسم شرطة الكهرباء، وتم القبض على "فضة".
في سياق متصل، أكد الشاهد سمير حسن، أن المتهم أحمد أمين، كان يحرس بضاعته بشارع 10 وقت الأحداث، ولم يشارك في أعمال العنف، واستشهد بآخرين من الباعة، قائلاً إنهم حرصوا على التوحد لحماية تجارتهم؛ خوفًا من السطو عليها خلال أحداث الشغب. وشهدت الجلسة إحراج رئيس المحكمة المستشار محمد الشربيني، لشاهد تلاعب بقلادة يرتديها خلال إفادته، لصالح المتهم محمد العربي.
وقال رئيس المحكمة للشاهد، محمد مجدي عبد الرسول: "خليك جد يابني .. وانشف شوية من الرقة اللي أنت فيها، وسيبك شوية من السلسة اللي لابسها واتكلم". وتسبب ذلك في ارتباك الشاهد، وقال مقتضبًا إن "العربي" كان رفقته وقت الأحداث، ولم يشارك في محاولة اقتحام سجن بورسعيد.
وأثبتت المحكمة حضور الشاهد، محمد بهاء، وقال إنه يعمل بمصلحة الجمارك، فداعبه رئيس المحكمة بقوله: "ربنا يوفقك"، ونفى الشاهد ما نُسب إلى المتهم الأول - العربي - وقال إنه كان يرافقه وآخرين وقت الأحداث، ولكن فوجىء بالقبض عليه يوم 28 يناير.
وشهد أحمد الجرايحي، أن المتهم أحمد أمين، كان يلعب "بلاي ستشين" معه يوم 26 يناير وقت أحداث محاولة اقتحام السجن، داخل أحد المحال بحي الضواحى، البعيد عن مكان الأحداث، واستمرا في اللعب من الساعة الحادية عشر ظهرًا حتى وقت متأخر من مساء نفس اليوم. وأوضح الشاهد، أنه بعد يومين علم بالقبض على "أحمد" بتهمة الاشتراك في الأحداث، مؤكدًا أن ذلك غير حقيقي.
وداعب رئيس المحكمة، الشاهد، قائلاً:"هل من الشهامة، أن ترى كل هذه الأحداث بمدينتك دون المشاركة في إسعاف مصاب أو حتى الدعاء والصلاة!، وتروح تلعب بلاي ستيشن، أنت كبرت على اللعب".