كتب - شريف البراموني عرض المتعافون من الإدمان، مسرحيةً من إنتاجهم عن الآثار السلبية لتعاطي المواد المخدرة خلال حفل المعسكر الأول لمتعافي الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعى بمركز التعليم المدني بمحافظة مرسى مطروح. جاء ذلك برعاية الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبحضور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ومصطفى عيسى وكيل وزارة الشباب بمطروح، إضافةً إلى حضور 90 متعافيًّا من الإدمان.
وقال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في تصريحاتٍ صحفية، الثلاثاء: "مشكلة تعاطي المخدرات تمس الأمن القومي والسلم المجتمعي ولا تقل أهمية عن خطورة مشكلة الإرهاب، وبخاصةً بعدما وصل معدل الإدمان إلى 2.4% من السكان، ومعدل التعاطى إلى 10.4%، وهو ما يشكِّل ضعف المعدلات العالمية، إضافةً إلى أنَّ 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطي المخدرات مثل جرائم الاغتصاب ومحاولة قتل الأبناء آبائهم". وأضاف عثمان: "الحكومة تعمل حاليًّا على مواجهة تعاطي المخدرات من خلال تنفيذ خطة قومية بمشاركة 11 وزارة, وبخاصةً أنَّ هناك بعض العوامل تعمل على الترويج للمخدرات حيث تلعب الدراما دورًا رئيسيًّا في الترويج للمخدرات، وأنَّ 81 % من الأعمال الدرامية تتناول مشاكل التدخين والمخدرات والتعاطي وتخوض فيها بدون التركيز على تداعياتها السلبية". وأوضح عثمان أنَّه يتم علاج المتعافين من الإدمان بالمجان وفي سرية تامة، حيث يتلقى الخط الساخن للصندوق "16023" المكالمات الهاتفية ويوفِّر العلاج والرعاية الطبية للمرضى في المراكز العلاجية المتخصصة, لافتًا إلى أنَّ تنظيم المعسكر الأول للمتعافين من إدمان المخدرات جاء بعد إصرارهم على العلاج، حيث يتم توفير العلاج لهم داخل المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية والمستشفيات المتخصصة. وفي نهاية الحفل، كرَّم عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان المتعافين من أصحاب المواهب لما بذلوه من جهد للوصول إلى مرحلة التعافي، مع تسليم أحد المتعافين شيكًا لتنفيذ مشروع بقيمة 40 ألف جنيه، حيث حصل المتعافي على 25 ألف جنيه كمرحلة أولى لتنفيذ المشروع وفقًا للتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وبنك ناصر الاجتماعي من خلال مبادرة "بداية جديدة" لإقراض المتعافين من تعاطي وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم.