تشهد أغلب محطات الوقود بمحافظة سوهاج أزمة خانقة دخلت في أسبوعها الثالث وامتدت خلالها طوابير السيارات في الشوارع حتى أصبحت صورة معتادة لدى المواطنين وفي المقابل تشهد أغلب الأسواق بالقرى والنجوع ارتفاعا رهيبا في أسعار الفاكهة والخضروات وبعض السلع الغذائية. في البداية قال أحمد سلمان مواطن - مالك دراجة بخارية - إن لتر البنزين وصل في السوق السوداء 7 جنيهات بالرغم من أن سعره الأصلي بمحطات الوقود 160 قرشا، مشيرا إلى قيام تجار السوق السوداء ببيع 3 لتر بنزين بمبلغ 20 جنيها. وأضاف محمد بخيت سائق أن أغلب محطات الوقود لا تستلم إلا حصة أسبوعيا ولا تكفي الاحتياجات لقائدي المركبات، موضحا أن صفيحة البنزين سعرها الحقيقي 32 وتصل في السوق السوداء إلى 120 أو 130 جنيها. وحول أزمة ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة أكدت منار أحمد ربة منزل، أن سعر كيلو جرام الطماطم وصل إلى 12 جنيها بعدما كان يباع ب3 جنيهات الشهر الماضي، بينما سعر التفاح 10 جنيهات، و7 جنيهات للموز والعنب و5 جنيهات للرمان والخيار و4 جنيهات للفلفل والباذنجان بزيادة تصل إلى 50 % في بعض الأنواع عكس الفترة الماضية منذ 3 أسابيع. وبدورها أضافت ياسمين خيري أن أسواق السلع الغذائية تشهد زيادة أيضا حيث بلغ سعر علبة السمن 3 كيلو جرامات 35جنيها بزيادة 3 جنيهات إضافة إلى ارتفاع سعر زجاجة الزيت الذرة إلى 45 جنيها بزيادة 5 جنيهات وارتفاع أسعار اللحوم والمجدات مما يزيد في أعبائنا المالية ويحرم الكثير من المواطنين من التسوق وشراء حصتها الأسبوعية موضحة أن هناك من لا يقوى على هذه الأسعار. من جانبه قال شمس الدين محمد يوسف وكيل وزارة التموين ومدير المديرية بسوهاج، إن جميع منافذ البيع يوجد بها للحوم بأسعار مخفضة للمواطنين لا تزيد عن 57 جنيها للطازج و37 للمبرد إضافة إلى توافر جميع السلع التموينية بمنافذ البيع، مشيرا إلى أن بعض الفواكه تأتي عن طريق محافظات أخرى ويضاف إليها هامش ربح يتسبب في زيادة الأسعار. وأوضح يوسف أن جهود مباحث التموين خلال الأسبوع الماضي نجحت في ضبط أكثر من 8 طن وقود كانت معدة للبيع في السوق السوداء بحوزة تجار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، مشيرا إلى ضخ ما يقرب من 200 ألف لتر بنزين 92 و400 ألف لتر بنزين 80 في محطات الوقود لإنهاء الطوابير، وأكد أن أزمة الوقود قاربت على الانتهاء تماما.