استقبل الدكتور الهلالى الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الوفد الإماراتي المنسق لمشروع تحدي القراءة العربي، بديوان عام وزارة التربية والتعليم، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وممثل سفارة الإمارات العربية المتحدة في مصر. وأعرب الوزير عن سعادته بمشاركة مصر في المشروع، مؤكدًا على أهمية القراءة وأهمية هذا المشروع، مشيرًا إلى أنّ القراءة الآن لم تعد من أولويات أبنائنا، وأنّ مجرد المشاركة في هذا المشروع تجعل الطالب فائزًا لأنه سيتم عودته إلى المكتبة، لافتًا إلى أنه دائمًا يحرص من خلال جولاته الميدانية على المدارس الاطمئنان على المكتبات. وأشاد الوزير بالجهد الرائع والمبذول في مشروع تحدي القراءة العربي، وأثنى على جميع القائمين عليه وكل من ساهم فيه. وأكدت نجلاء سيف الشامي أمين عام المسابقة، على وجود أزمة حقيقية وهي القراءة والمعرفة في العالم العربي، وأنّ المشروع يهدف لعمل توعية حقيقية، وأننا من أقل المناطق في العالم من حيث القراءة، وأضافت أنّ نتائج ذلك التأخر المعرفي الذي نراه كل يوم في التأخر الحضاري والفكري لمنطقتنا، وهذا التحدي هو خطوة أولى نتمنى أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد في إصلاح هذا الخلل. وتابعت الشامي، "نستخرج اللؤلؤ من البيوت من خلال المخزون القرائي"، مضيفة أنّ مصر أم القراءة وأنها قامت بالتدريس لجميع دول الخليج، معربة عن أملها بأن تتصدر مصر أوائل المشاركين في هذا المشروع. وقام الوفد الإماراتي بتقديم شرح تفصيلي لمراحل المشروع الذي يبدأ من مرحلة الصف الأول الابتدائي للتمكن من غرس قيمة القراءة في نفوس الطلاب، وحتى المرحلة الثانوية، وذلك بتكليف الطالب بقراءة عشرة كتب من اختياره ليلخصها ويستأنس برأي معلمه على خمسة مراحل في كل مرحلة عشرة كتب مع التدرج من مرحلة لأخرى لكسر الروتين ليصل الطالب لقراءة خمسين كتابًا على مدار العام بداية من شهر سبتمبر وحتى شهر مايو، لتبدأ بعدها مراحل التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولًا للتصفيات النهائية والتي ستعقد في دبي نهاية شهر مايو من العام 2016. وأضاف الوفد الإماراتي، أنّ هذا المشروع سينطلق بالتعاون مع مجموعة إحدى القنوات الفضائية كشريك رئيسي لإنجاح المبادرة، والتي ستبدأ مراحلها التنفيذية عبر التنسيق مع كافة المدارس المشاركة في الوطن العربى في شهر سبتمبر ليبدأ الطلاب في تحدى قراءة خمسين مليون كتاب مع بداية شهر أكتوبر القادم، وحتى شهر مارس من العام 2016.