شدَّدت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي إليزابيث جيجو على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وفرنسا في شتى المجالات، قائلةً: "العلاقات حاليًّا متميزة أكثر من أي وقت مضى". وأضافت، في تصريحات عقب استقبال سامح شكري وزير الخارجية لها، الخميس، أنَّ اللقاء تناول التعاون بين القاهرةوباريس في جميع المجالات والقطاعات وأيضًا التنسيق بين البلدين حيال الأوضاع الإقليمية. وأشارت البرلمانية الفرنسية إلى الاتصالات المتواصلة بين مسؤولي الدولتين وعلى أعلى المستويات، حيث التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر الشهر الماضي، وشارك الرئيس الفرنسي في الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس الماضي. ولفتت جيجو إلى زيارة رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس للقاهرة بعد غدٍ السبت على رأس وفد يضم وزير الدفاع جون إيف لودريان بالإضافة إلى ممثلي عدد من الشركات الفرنسية. وأوضحت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسى أنَّها تناولت مع الوزير شكري سبل التعاون المشترك بين القاهرةوباريس الذي وصفته ب"الوثيق" في مجال مكافحة الإرهاب وبخاصةً في ليبيا، حيث تنشغل مصر وفرنسا بتطورات الأوضاع هناك. وقالت جيجو إنَّ اللقاء مع شكري تركَّز أيضًا على أهمية استئناف الحوار بين السلطة الوطنية الفلسطينية والإسرائيليين بالإضافة إلى تبادل الآراء حول الوضع في لبنانوسوريا. وأوضحت أنَّ مصر وفرنسا لديهما اهتمامًا مشتركًا بإيجاد حل سياسي للصراع السوري الذي وصفته ب"المأساة الحقيقية" لا سيما بالنسبة للسكان من المدنيين. وحول موقف باريس من الضربات الروسية بسوريا، أكدت أنَّ بلادها لا تعارض هذه الضربات، مشدِّدةً على ضرورة تركيز هذه الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" لأنَّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية تشير إلى أنَّ الضربات الروسية تستهدف عناصر أخرى. وأوضحت أنَّ بلادها تأمل، مثل الحكومة المصرية، في وجود جهود مشتركة من جانب الجميع والأوروبيين والأمريكيين والروس من أجل إيجاد حل سياسي وانتقال سياسى في سوريا.