كتب - لانا أحمد ومحمد عمدة: "نانسي" فتاة كفيفة في ال24 من عمرها، قررت تحدي ظروفها بعد تخرجها من كلية الألسن، بالانخراط في المجتمع، والتعامل مع فئاته المختلفة، من خلال العمل ك"تيلي سيلز" بإحدى شركات توظيف المكفوفين. نانسي، وغيرها من من فاقدي البصر، كانوا الملهم الأساسي لمجموعة من الشباب، رؤوا ضرورة تسليط الضوء على عالم المكفوفين، بتناول شخصية "نانسي" عبر فيلم "نانسي.. فتاة عادية". وجاء اختيار اسم الفيلم؛ لإبراز حياة نانسي، كأي فتاة عادية لها طموحاتها وأحلامها، كغيرها ممن في عمرها. ويعرض الفيلم رحلتها اليومية، بداية من خروجها من المنزل، وذهابها الى العمل، راصدًا كل المصاعب التي تتعرض لها، وتواجها خلال يومها، وتعاملاتها مع زملائها في العمل، وعدم تأثير فقدان البصر على نفسيتها. الفيلم من تصوير وإخراج معتز قنديل، وإبراهيم عمر، وإعداد ياسمين سعد. "ماحدش واخد باله من المكفوفين في مصر، ممكن ناس تموت منهم كل يوم وهما بيعدوا الشارع".. تقول ياسمين سعد - صاحبة الفكرة - إن صوت هؤلاء يستحق أن يصل للجميع. وتشير "ياسمين" إلى أنهم حاولوا توصيل الرسالة بأقل الإمكانات، معتمدين على جهودهم الذانية دون الحصول على أجر. وحصل الفيلم على جائزة "دبي الثقافية للإبداع"، كأفضل فيلم تسجيلي لعام 2015.