بعنوان "مصر ما زالت تنتظر الغاز الإسرائيلي"، قال موقع " والا" العبري إنَّ اكتشاف حقل الغاز "شروق" في مصر بدا وكأنَّه أغلق الباب أمام مطامح شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية لتصدير الغاز للقاهرة وتطوير حقل "لوياثان" إلا أنَّه فعليًّا ستمر سنوات حتى يتمتع السوق المصري بهذا الغاز وتكون الطريق أمام تصديره مفتوحة. وأضاف الموقع، في تقريرٍ له، الثلاثاء: "نوبل إنرجي هي الشركة الرئيسية المشاركة في التنقيب عن الغاز الإسرائيلي، والاتصالات تجدَّدت عبر ممثلي الشركة في الأسابيع الأخيرة من أجل توقيع صفقة ضخمة لتصدير الغاز الطبيعي للقاهرة وفقًا للتعديلات التي تريد تل أبيب المصادقة عليها فيما يتعلق باقتصاد الطاقة في إسرائيل". وأوضح: "مصلحة تل أبيب واضحة وراء هذه الصفقة الضخمة، فهي ستتيح لإسرائيل تمويل تطوير حقل لوياثان للغاز، الأمر الذي تصل تكلفته إلى سبعة مليارات دولار، أمَّا المصلحة المصرية فستكون أكبر بكثير". وذكر الموقع: "صحيح أنَّ الاكتشاف المصري هام ويثير الآمال، لكن مصر لا تملك في هذا الوقت سوى هذه الآمال، فعليها أولا أن تحدد كميات الغاز التي تمَّ اكتشافها عبر عمليات تنقيب، وهذا سيحدث على ما يبدو في بداية العام المقبل، أي في يناير 2016 ويستمر لعدة أسابيع، كما أنَّ تطوير مصر لاكتشافها بشكل يسمح بضخ الغاز من الحقل للصناعات المصرية سيحتاج لعدة سنوات". وأفاد الموقع: "وفقًا لأكثر التقديرات تفاؤلاً سيرى المصريون الغاز من الحقل الجديد في 2017 وسيكتمل تطويره بعد خمس سنوات، والغاز المستخرج من شأنه أن يتم يلبي احتياجات الاقتصاد المصري لمدة عشر سنوات فقط شريطة ألا يكون هناك أي احتمال لتصديره للخارج، حتى عندما يصل الغاز للصريين سيكون تصديره حلمًا بعيد المنال".