قالت وزارة الخارجية، على لسان الناطق باسمها المستشار أحمد أبو زيد، إنَّ المشاركة المصرية في أعمال الدورة ال 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام اتسمت بقدر كبير من التنوع والمبادرة، وعكست الأولويات التي تركز عليها السياسة الخارجية المصرية سواء في المجال الداخلي ودعم الاقتصاد المصري، أو فيما يتعلق بالحفاظ على المصالح المصرية وحماية الأمن القومي إقليميًّا ودوليًّا. وأضاف، في تصريحاتٍ له، الاثنين، أنَّ الحصاد النهائي للمشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء إيجابيًّا، وأسهم في تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي بشكل ملحوظ، فضلاً عن كونه أتاح فرصةً كبيرةً لنقل صورة حقيقية للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها مصر أمام المجتمع الدولي. وأشار إلى أنَّ الاجتماعات التي عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام تنوَّعت ما بين قمم واجتماعات رفيعة المستوى شارك في معظمها الرئيس عبد الفتاح السيسي واجتماعات على مستوى وزراء الخارجية ترأس الوزير سامح شكري وفد مصر فيها، بالإضافة إلى كم كبير من اللقاءات الثنائية على المستويين الرئاسي والوزاري. وحول أهم القمم التي شاركت فيها مصر، قال "المتحدث" إنَّ مشاركة الرئيس السيسي في قمة أجندة التنمية لما بعد عام 2015 جاءت لتتيح الفرصة لمصر لاستعراض النجاحات التنموية والاقتصادية التي شهدها الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها افتتاح قناة السويس الجديدة وتدشين مشروع تنمية محور قناة السويس، بالإضافة إلى استعراض الرؤية المصرية لأولويات التنمية على الأجندة الدولية خلال العقد المقبل، لا سيما فيما يتعلق بضرورة التناسب بين الاهداف المرجوة والأدوات والقدرات المتاحة، والتفاوت بين أعباء والتزامات الدول، فضلا عن الأولوية المتقدمة لبرامج التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية. وأوضح أبو زيد أنَّ المشاركة المصرية في قمة التعاون بين دول الجنوب، التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جين بينج تعكس الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز آليات ومجالات التعاون بين الدول النامية، معتبرًا أنَّ القمة مناسبة جيدة لطرح النموذج الناجح للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في تعزيز التعاون بين مصر والدول الإفريقية في مجالات بناء القدرات والتدريب وإقامة المشروعات التنموية لصالح الدول الإفريقية من خلال خبرات وموارد مصرية.