يُعاني أهالي مساكن السكة الحديد، وعزبة فرحات، بمنطقة التعاونيات بكيمان فارس، في الفيوم، من غرق شوارعهم ومساكنهم بالصرف الصحي، وسط تجاهل المسئولين لشكواهم المُستمرة. ورصدت «التحرير» بالصور والفيديو تلك المشكلة. محمد عبد الفتاح حسن، موظف بالسكة الحديد، أوضح أن أبناءه الصغار عند ذهابهم إلى مدارسهم يقعون في مياه المجاري: «أصبحنا غير قادرين على الخروج أو الدخول، ذهبت إلى رئيس الحي وإلى ديوان عام المحافظة، ولكنهم يكتفون ب: "روح وإحنا هنييجي وراك"، ولا حد بييجي ولا حد بيسأل فينا، ولا محافظ ولا أي حد تاني، والمحافظ بيصلح في الشوارع الرئيسية وسايبين المنطقة دي عدمانة لا حد عارف يطلع ولا حد عارف يدخل». آمال، إحدى سكان المنطقة، تُشير إلى أن مُشكلة «المجاري» تفاقمت منذ 30 يومًا، وقاموا بالاتصال بالمسئولين ولكن أحدًا لم يجب: «المحافظ من ساعة ما جه هنا والبلد بايظة، وسبب المشكلة هو تكسير الطرق الرئيسية أمام الجامعة مما تسبب في الضغط على مواسير الصرف الصحي، وكسرها وغرق المنطقة.. مش هى دي مصر اللي وعدونا بيها». وطالبت «آمال» بالاهتمام والمساواة والعدل: «إحنا عندنا أطفال ومش عارفين نتنفس والأطفال جالهم أمراض وحساسية بسبب المجاري، ده غير إن الكبار مش قادرين يتنفسوا من الصرف، فما بالك بالأطفال». سعدية أحمد، أشارت إلى أنهم غير قادرين على العيش بسبب «المجاري»،: «إحنا قاعدين في شقة مأجرينها ب500 جنيه ومش عارفين نقعد بسبب المجاري، وشكينا كتير للحي وماحدش بيسأل فينا، والمجاري دخلت جوه البيت وحيطان الشقق بقت بتنقط ميه علينا، والفرش غرقان مية، وإحنا تعبنا». نورة رشاد، وجهت سؤالًا للمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، قائلة: «تقدر تعيش يوم واحد بس مع المية والزبالة والمجاري دي، تعالى جرب عيشتنا وجرب المجاري اللي بتنزل علينا وإحنا نايمين، لو ده يرضي ربنا تعالى جرب عيشتنا يوم».