شنت الطائرات الروسية 30 غارة جوية لليوم الثاني على التوالي في إدلب شمال سوريا، اليوم الخميس، بحسب قناة "الميادين" الإخبارية اللبنانية الموالية للنظام السوري، والتي وصفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بمصدر معلومات مهم في لبنان. وقالت الصحيفة الأمريكية: إن "هذه الغارات أيضًا لم تستهدف قوات تنظيم داعش، لكن تحالف متمرد معارض للأسد". وأضافت نقلًا عن الميادين، أن روسيا تستهدف قائمة معروفة من المنظمات الإرهابية، تم الاتفاق عليها مع الجيش السوري، لافتة إلى أنه إذا تم تأكيد هذه المعلومات، ربما يكون الإقرار الرسمي الأول بأن الجيش الروسي يستهدف متمردين آخرين بخلاف داعش. وأشارت إلى أن غارات اليوم الخميس استهدفت "جيش الفتح"، وهو تحالف لجماعات متمردة تشمل (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، ومجموعة أخرى من الجماعات الإسلامية الأقل تطرفًا). وأوضحت "نيويورك تايمز" أن جيش الفتح سدد هذا العام صفعة قوية إلى القوات السورية باستيلائه على محافظة إدلب، وهو تقدم شكَّل التهديد الأكبر للمناطق الساحلية التي تدعم الأسد بقوة. واستطردت أن جيش الفتح نفسه يمثل تناقض للسياسة الأمريكية، حيث تعتبر الولاياتالمتحدة جبهة النصرة تنظيم إرهابي، بينما تدعم جماعات أخرى تحارب مع النصرة، بما فيها جماعات تتلقى تمويل أمريكي، بحجة إنه لا يوجد خيار آخر للإطاحة بالأسد.