قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إنه من الضروري أن لا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي صلاحيات منذ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وأنه يُبحث الآن بقاء الأسد في سوريا دون صلاحيات أو امتيازات. وأوضح الجبير في حديث لصحيفة "الحياة اللندنية"، اليوم الخميس، أن الحل لا يعتمد على روسيا في اعتراضها على مبدأ جنيف، لافتًا إلى أن المبادئ هي "أن لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، والحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية في سوريا كي لا تعم الفوضى والانهيار، ولكي تستطيع الحكومة السورية أن تحافظ على الأمن وتوفر الخدمات لشعبها ومواطنيها وتواجه التطرف الموجود"، مؤكدًا أن لا خلاف على ذلك. وفي حين أشار إلى أن الخلاف بين روسيا والمملكة العربية السعودية قائم حول مسألتين هما الموقف من الأزمة السورية ومد إيران بالسلاح، فإنه قد أشار إلى أن العلاقة الثنائية مع روسيا "يجب أن تكون أوسع مما هي عليه الآن"، إذ إن حجم المملكة العربية السعودية وحجم روسيا اقتصاديا وسياسيا لا يتماشى وحجم العلاقات بين البلدين. وأفاد أن بين البلدين مصالح مشتركة تتعلق بالنفط والزراعة، إضافة إلى اتفاق تفاهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأن هناك أمورًا عديدة يمكن أن نبني عليها علاقات. وقال وزير الخارجية السعودي: إن إيران أصبحت دولة محتلة في سوريا، وإنها أرسلت آلافًا من فيلق القدس، وميليشيات شيعية مثل حزب الله وغيرها من المنطقة لدعم نظام بشار الأسد. وأضاف: إذا كانت إيران تريد أن يكون لها دور في إيجاد حل سياسي في سوريا فإن عليها أن تسحب قواتها والميليشيات التابعة لها من سوريا، مشيرًا إلى أن ذلك ليس شرطًا، إنما هو أكبر دور يمكن أن تلعبه إيران في سبيل مساعدة سوريا للخروج من الأزمة التي تمر بها الآن. ونوه إلى أن إيران "هي أكبر راع للإرهاب في العالم، وهي تعمل من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإذا أرادت بناء علاقات طيبة مع جيرانها يجب عليها أن تتعامل معهم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤونهم، ونحن نرحب بذلك". ودعا إيران إلى أن تحدد ما إذا كانت دولة أم ثورة، وأنها إن كانت تريد تصدير ثورتها وتعيد الإمبراطورية الفارسية كما يصفها كبار المسؤولين فيها فلا نستطيع التعامل معها.