تواصلت شكاوى أهالي مركز ومدينة أبوتيج بسبب ضعف المياه القادمة من محطة المياه المرشحة على نهر النيل، فيما أكد مصدر داخل المحطة أنها تعمل الآن بنصف طاقتها أي حوالي 250 لتر / ثانية بدلًا من 500 لتر / ثانية بعد انسداد مأخذ المياه بالكامل بسبب ظاهرة الإطماء وانخفاض منسوب مياه نهر النيل. ودعا ذلك المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة خلال جولة تفقد فيها محطة مياه الشرب بمدينة أبوتيج. وقال الدسوقي إن أجهزة المحافظة تعمل بكافة طاقاتها لسرعة إيجاد حل دائم لمشكلة انسداد مأخذ محطة مياه أبوتيج بسبب ظاهرة الإطماء، لافتًا إلى أن العمل جار في الحل المؤقت باستخدام كراكات لرفع كميات الطمي أمام المأخذ. ونفى محافظ أسيوط ما تردد عن انقطاع مياه الشرب عن مركز ومدينة أبوتيج قائلًا "هناك ضعف في وصول المياه بحيث لا تصل إلى الأدوار العليا خاصة بداية من الطابق الثالث، ولكن المياه لم تنقطع أبدا طيلة الفترة الماضية. ولفت إلى أن السبب الرئيسي في ضعفها يعود إلى ترسب كمبات كبيرة من الطمي أمام مأخذ محطة مياه أبوتيج على نهر النيل خاصة مع انخفاض منسوب النهر في الفترة الحالية. واكد المحافظ أنه لا تهاون في أي تقصير تجاه تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وأن هناك محطات مياه بديلة تعمل بالتوازي مع محطة المياه المرشحة بمركز أبوتيج. ومن جانبه، قال محمد صلاح رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب بأسيوط والوادي الجديد، إن الشركة احتوت الأزمة مبدئيا و جار الآن استحضار صندل به حفار لأعمال التطهير بالتنسيق مع وزارة الري وتوجيهات المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط. وأكد صلاح أنه سيتم الانتهاء من المشكلة خصوصًا بعد تصريح وزير الموارد المائية بارتفاع منسوب النيل في أول شهر أكتوبر الأمر الذي يؤدي إلى احتواء الأزمة، لافتًا إلى رفع أكثر من 250 طن طمي ورمال من أمام المأخذ. وأوضح أن ظهور الجزيرة نتيجة تعدي المواطنين بردم جزء من النيل بجوار الماخذ وبسبب انخفاض منسوب النيل خلال الأيام الماضية حيث تركزت نسبة الرمال أمام الماخذ وبمحيطه مما نتج عنه ضعف المياه.