قال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في حكومة تسيير الأعمال، اليوم الأربعاء، إن "الوزارة تستهدف رفع جودة منتجات الحرفيين من خلال مشروع (مصر الإبداع) وتمكينهم من الوصول بالمنتجات الإبداعية والتراثية المصرية ليس فقط إلى الأسواق المحلية بل الأسواق الدولية، مما يفتح باب التصدير أمامهم". وأكد الوزير حرص الوزارة على دعم وتنمية قطاع الصناعات التراثية والحرفية، لما تمثله هذه المنتجات من قيمة إضافية كبيرة للاقتصاد القومي، لاعتمادها بشكل كبير على الخامات المحلية والإبداع البشري، وهو ما يعظّم من قيمتها المضافة، كما أنها تمثّل مضمونًا ثقافيًّا وفنيًّا عظيمًا يعتمد على التراث، مما يعكس هويتنا وتراثنا المصري ويضفي عليهما أيضًا بُعدًا وطنيًّا.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير للمرحلة الثانية من مشروع التجمعات الصناعية الحرفية الإبداعية، والذى يعتبر معرضًا ومنفذ بيع دائمًا للمنتجات اليدوية والتراثية المصرية، والذى يديره مركز تحديث الصناعة التابع للوزارة تحت اسم "Creative Egypt" بفرع "عمر أفندي" بالمهندسين، حيث تفقّد الوزير منتجات لأكثر من 20 ألف حرفي ومبدع من مختلف المحافظات، يمثلون أكثر من 47 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية.
ولفت إلى أن النجاح الكبير للمرحلة الأولى من هذا المشروع كان العامل الأساسي في الإسراع بافتتاح المرحلة الثانية، حيث شهد هذا الفرع إقبالًا منقطع النظير من المستهلكين، سواء كانوا مصريين أو عربًا أو أجانب، وذلك بفضل جودة المنتجات المعروضة من حيث الذوق والسعر. وأضاف الوزير أن افتتاح المرحلة الثانية من مشروع "Creative Egypt" يعكس النجاح والتعاون المشترك بين وزارتَي الصناعة والاستثمار، لدعم الحرفيين، وذلك من خلال البروتوكول الذي تم توقيعه بينهما بتخصيص فرع "عمر أفندي" بالمهندسين ليكون معرضًا دائمًا للمنتجات التراثية والحرفية. وجاءت فكرة إقامة هذا المشروع بعد زيارة رئيس الوزراء، المستقيل، المهندس إبراهيم محلب، لجناح "مصر الإبداع" الذي نظّمه مركز تحديث الصناعة بمعرض "فيرنكس" في فبراير 2015، في سابقة قام بها المركز لدعم وعرض منتجات التجمعات الحرفية والصناعية وصغار المصممين، بهدف تسويق منتجاتهم محليًّا وعالميًّا، حيث أشاد رئيس الوزراء بجودة المعروضات، وأعطى توجيهاته بتخصيص فرع "عمر أفندي" بالمهندسين، ليكون معرضًا دائمًا لهذه المنتجات.