قال مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر، إن مصر على المساهمة النشطة في تنسيق وتعزيز الجهد الإفريقي للتصدي لظاهرة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر عبر بلورة خطط محددة للتحرك إقليميا، لمعالجة الأسباب الجذرية للظاهرة ولاسيما تسوية النزاعات وإيلاء الاهتمام المطلوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة. وأضاف خلال افتتاح السفير بدر، بمدينة شرم الشيخ، أمس الأحد، أعمال "المؤتمر الإقليمي الثاني لمباردة الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي حول مكافحة الإتجار في البشر وتهريب المهاجرين أو ما يعرف ب "عملية الخرطوم"، أن المؤتمر يُعقد في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتأخذ ظاهرة الهجرة واللجوء والاتجار فى البشر أبعاداً غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية ، وتتسارع الجهود الدولية لمحاولة معالجة تلك الظواهر وما تطرحه من تحديات. وأشار بدر إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أطلقت عملية الخرطوم في أكتوبر عام 2014 في الخرطوم، وأسهمت في بلورة وصياغة أهدافها واستراتيجيتها، ثم استضافت وترأست الاجتماع الأول للجنة التسيير لمبادرة القرن الأفريقي-الاتحاد الأوروبي حول مسارات الهجرة فى إبريل بمدينة شرم الشيخ، وتستكمل عبر هذا المؤتمر جهدها فى هذا الصدد نحو صياغة خطة عمل محددة لتنفيذ أهداف عملية الخرطوم. وأوضح أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية لانعقاده فى خضم انشغال الاتحاد الأوروبي وإفريقيا بالإعداد للقمة المقررة في فاليتا خلال نوفمبر القادم حول الهجرة والتى دعت إليها دول عمليتي (الخرطوم والرباط) من أوروبا وأفريقيا ؛ لإيجاد حلول مشتركة للتفاقم المتزايد فى تدفقات الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر. ويشارك في المؤتمر - الذي يستمر لمدة يومين - مدير إدارة الشئون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي وكبار المسئولين من دول شرق افريقيا والقرن الأفريقي بالإضافة إلى ليبيا وعدد من منظمات ووكالات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي.