ابتكر ثلاثة من طلاب الهندسة في ولاية تشيناي جنوب الهند، جهازاً مضاداً للإغتصاب ومزوداً بنظام تحديد المواقع العالمي «جي.بي.اس». وقال الطلاب اليوم، إنه سيصبح حلاً فورياً للتعدي الجنسي على النساء في الهند وهي قضية سلطت عليها الاضواء بعد وفاة شابة وقعت ضحية اغتصاب جماعي في حافلة بنيودلهي ديسمبر الماضي. ابتكر الطلاب ملابس داخلية مضادة للاغتصاب ومزودة بنظام تحديد المواقع ويمكنها صعق المعتدين جنسياً بما يصل إلى 3800 كيلوفولت كما ستنبه الشرطة عند تنشيط الجهاز. وتمر أسلاك عبر الملابس الداخلية التي تشبه ملابس النوم النسائية في منطقة الصدر وترسل تياراً كهربائياً لصعق المهاجم عندما يحاول التعدي على جسد المرأة وذلك عن طريق دائرة كهربائية داخلها. واضاف طلاب الهندسة، إن فكرة الابتكار جاءت لهم بعد الهجوم على طالبة عمرها 23 سنه وإغتصاب مجموعة من الرجال لها في حافلة بنيودلهي في أكتوبر في جريمة صدمت العالم، ولقيت الفتاة حتفها فيما بعد متأثرة بجروحها في مستشفى بسنغافورة مما أثار جدلاً في الهند بشأن أمن النساء في البلاد والقوانين اللينة لمكافحة الاغتصاب فيها. وقالت ريمبي تريباثي وهي أحد المبتكرين، إن الإبتكار لن يحمي النساء وحسب ولكنه أيضا سيلحق عقابا فوريا بالمهاجم. وأضافت «أردنا الوصول إلى حل فوري وعقاب يثبت أنه رادع، والشخص الذي يحاول إغتصاب فتاة يصعق ويصاب بالذعر بسبب الصعقة حتى لا يحلم ثانية أبداً بإغتصاب أو لمس فتاة بنية سيئة». وذكرت أن الابتكار تطلب شهورا من العمل اليدوي والتخطيط وتوصيل دوائر كهربائية حساسة لا تؤذي من ترتدي الملابس الداخلية. وأضافت تريباثي: «لا يمكن حدوث هذا لانه توجد طبقة عازلة ستكون متصلة بالجسد لذا لن تصعق هي أبدا، سيصعق الشخص الذي يلمسها». وقال نيلادري باسوبال وهو من المبتكرين أيضاً: «بمجرد أن يضع المجرم يده فإنه سيصعق بما يصل إلى 3800 كيلوفولت وستشل حركته على الفور وحتى إذا حاول النهوض والتعدي مرة أخرى فإن هناك خاصية لتوليد 82 صعقة لذا فحتما سيكون هذا كافيا». ويعمل المبتكرون الثلاثة على ضمان مقاومة منتجهم للماء وتزويده بخاصية الاتصال بالهواتف المحمولة عن طريق البلوتوث. ويعمل الفريق الهندي أيضا على إيجاد قماش مناسب يمكن للنساء غسله مثل الأنسجة العادية قبل أن يطرح المنتج في الأسواق. وقالت مانيشا موهان وهي طالبة هندسة ومن المبتكرين أيضاً «إنه لا يمكنها عرض النموذج الفعلي للمنتج لحين الموافقة على براءة الاختراع». وأعجبت الفتيات مثل شانجالي شارما طالبة الهندسة بالابتكار وقالت إنه سيكون حجر زاوية لضمان أمن المرأة إذا تم تطويره بصورة ملائمة. وقالت شارما «أصبح التنقل صعباً بالنسبة للفتيات هذه الايام فالوضع غير آمن لهن في الحقيقة خاصة في تشيناي في القطارات المحلية والحافلات، من الصعب علينا التحرك لذا فهذا الإبتكار مفيد للغاية لنا جميعا ونتمنى أن يصمموه بطريقة ممتازة». وتكافح السلطات الهندية زيادة الجرائم ضد المرأة بما في ذلك العنف المنزلي والتحرش والتهريب والاغتصاب.