شوادر بيع الأغنام ترفع شعار: الأضحية للأغنياء فقط.. ولا عزاء للفقراء اختفاء الخراف الصومالية والصينية قضت على حلم البسطاء فى الأضحية شهدت شوادر بيع الخراف بمحافظة القليوبية وأسواق الماشية عزوفاً ملحوظاً من المواطنين عن شراء الأضحية حتي الآن لإرتفاع أسعارها بصورة مبالغ فيها حيث بلغ سعر الكيلو ما بين 38 - 40 جنيها للكليو وزن "قايم" وأكد عدد من المواطنين ل " التحرير " أن السبب فى إرتفاع الجنونى فى أسعار الأغنام هو جشع التجار الذين لا يهمهم سوى تحقيق المكسب دون النظر إلى المواطن الغلبان الذى لم يصبح أمامه حل سوى قضاء العيد بدون أضحية وكأنهم لا يقيمون الشوادر إلا للأغنياء فقط يقول إمام الصديق .. "محامي " أن أسعار الخروف نار هذا العام فلقد ذهبت لأكثر من تاجر وأكثر من شادر فى اماكن متفرقة لكى أشترى خروفاً لكى أضحى به فى العيد ففوجئت بالإرتفاع الجنونى للأسعار بصورة مبالغ فيها حيث وجدت سعر الكيلو قائم 35 جنيهاً فى احد الشوادر فذهبت لآخر فوجدته 38 جنيهاً بعد وزن الخروف حياً وبحسبه بسيطة متوسط وزن أقل خروف لا يقل عن 60 كيلو جرام وبالتالى فإن ثمنه بمصروفات نقله لا تقل عن 2500 جنيه أو أكثر وفى النهاية لا يصفى 30 كيلو لحم بعد الصوف و" العفشة" ويضيف أحمد زكريا .. "مدرس" أصابتنى صدمة كبيرة لإرتفاع أسعار الخراف البلدى والتى وصلت إلى 3 آلاف جنيه للواحد فى بعض الشوادر ولو إشتريتها بالوزن فالكيلو قائم لا يقل عن 38 جنيها ومشفى من 80 - 90 جنيهاً بينما اللحم البلدي الكبير من 65 - 70 جنيهاً فى محلات الجزارة فضلاً عن وجود لحوم بأسعار مخفضة بمنافذ القوات المسلحة "هنجيب منها نفوت العيد وخلاص " خاصة واننا داخلين على مدارس ومحتاجين مصاريف كتير وكشف عبدالعزيز السيد ..مزارع عن قيام بعض التجار الذين يشترون الخراف من المزارعين بأسعار منخفضة بالغش حيث تقوم بإطعام الخروف ردة او علف مخلوط بملح قبل البيع بساعات فتزيد من عطشه فيشرب كميات كبيرة من الماء تزيد من وزنه بشكل كبير وتغرى عين المشترى وتجعله يقبل على الشراء بدون وعى ويفاجئ عند الذبح بأن ربع وزن الخروف تقريباً عبارة عن مياه فيما يرى حمادة حماد .." تاجرأغنام ومواشى" أن الأسواق تشهد حالة ركود لا مثيل لها بسبب الحالة الاقتصادية وتعثر غالبية الأسرة وخاصة مع دخول المدارس ولذلك الإقبال بطئ على شراء الخراف مقارنه بالعام الماضى فسعر أقل خروف يصل إلى 3 آلاف جنيه مما يجعل كثير من الناس يحجم عن الشراء وخاصة هذه الأيام ويقبل على شراء كليو جرامات من اللحوم لتفويت مناسبة العيد فيما أرجع محمود فاروق .." صاحب أحد شوادر بيع الخراف "إرتفاع سعر الأضحية إلى ارتفاع تكاليف تربية المواشى والأغنام لدى المزارعين وخاصة فى ظل غلو الأعلاف والأيدى العاملة والتى اصبحت لا تتوافر كثيرا بالاضافة إلى اختفاء الخراف الصينى والسودانى والتى تعود المصريين على شرائها فى الأعوام الماضية بسبب إنخفاض أسعارها مقارنة بالخراف البلدى مشيرا الى أن بعض المواطنين يقومون بشراء الأضحية كنوع من الوجاهة الاجتماعية فى سياق متصل أكد الدكتور عادل أنور وكيل مديرية الطب البيطرى بالقليوبية عن القيام بشن بحملات مستمرة على الأسواق والشوادر ومحلات الجزارة وإجراء الفحوصات الدورية للحيوانات وخاصة الأغنام والماعز والتى يقبل المواطنين على شرائها فى هذه الأيام وتطبيق القرار الوزارى رقم 517 الخاص بقانون المجازر بشأن توقيع الكشف على جميع الذبائح قبل ترويجها للمواطنين من جانبه أكد جمال السيد وكيل وزارة التموين أن هناك حملات مشتركة بين المديرية والطب البيطرى والتموين والصحة قبل العيد لضبط الأسواق وضبط اللحوم النافقة والأغذية الفاسدة والتى لا تصلح للاستهلاك الأدمى واخذ عينات من الأسواق لإرسالها للمعامل المركزية بالوزارة للكشف عنها للحد من إصابة المواطنين بالأمراض واشار وكيل وزارة التموين ان المديرية استعدت لعيد الأضحي المبارك بتوفير السلع بالاسواق وداخل 78 مجمعا استهلاكيا على مستوي المحافظة منها 21 مجمعا بها مجازر للتعامل مع اللحوم الحية "سودانية ومن أروجواي " من جانبه قال المهندس محمد سامي وكيل وزارة الزراعة إن المديرية توفر لحوما تابعة لوزارة الزراعة بعدة منافذ ثابتة ومتحركة وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بأسعار تبدأ من 37 حتى 50 جنيها بمناسبة عيد الأضحي المبارك فيما دفع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بسيارات كبيرة مزودة بثلاجات داخل عددا ً المدن والقري لبيع اللحوم والدجاج المجمدة بأسعار مخفضة وسط إقبال وتكدس كبير من المواطنين حيث يباع كيلو اللحمة ب38 جنيهًا و الدواجن المجمدة بسعر 19 جنيهًا وأكد المواطنون أن القوات المسلحة تساهم في تخفيف العبء على محدودي الدخل وتوفر احتياجاتهم من اللحوم قبل عيد الأضحى المبارك ومواجهة جشع التجار واصحاب محلات الجزارة بعدما شهدت اللحوم البلدية ارتفاعاً جنونياً خلال الأيام الماضية وصل إلى 90 جينهاً والدواجن 30 جنيهاً لافتين إلى جودة المنتجات التي يتم بيعها