أعادت الجمهورية التونسية يوم الجمعة،فتح قنصليتها العامة في العاصمة السورية دمشق، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية. وأفاد البيان، أن القنصل العام قد بدأ في مباشرة مهامه منذ يومين في العاصمة السورية بعد انقطاع دبلوماسي دام أكثر من سنتين، بحسب روسيا اليوم. وذكر وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أن تونس سترسل قنصلا وليس سفيرا، منوها بأن أهم دوافع فتح القنصلية في دمشق هو الاطلاع على أوضاع الرعايا التونسيين فيها ومساعدتهم إن تطلب الأمر، نافيا حينها إعادة الخارجية التونسية للتمثيل القنصلي مع سوريا في حكومة الترويكا، مؤكدا أن الخارجية السابقة كلفت موظفين إداريين كانت علاقتهم مباشرة مع السفارة التونسية في بيروت. وتطرق إلى أن عودة العلاقات مع سوريا ستكون بصفة تدريجية حسب تطور الأوضاع المقترنة بتوصل الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حل توافقي، معتبرا أن الحل العسكري في سوريا فشل، ولم ينجم عنه سوى تدمير الدولة والشعب السوري على حد سواء. وكانت تونس قد أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، وقد قررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.