لجأ موظف بالأكاديمية البحرية إلى حيلة غريبة للانتقام من عاطل نيجرى مقيم بالمعادى، بعدما استولى منه الأخير على مبلغ مالى قدره 180 ألف دولار، حيث استعان بزميله وقاما باستدراج النيجرى إلى منزله، لمطالبته بالأموال التى استولى عليها، وعندما رفض احتجزاه وطلبا من زوجته إحضار الدولارات لإطلاق سراحه، إلا أن مباحث المعادى أعدت لهما كمين بعدما سايرت المتهمان واتفقت معهما الزوجة على إحضار الأموال أمام سوبر ماركت «خير زمان»، وألقت القبض عليهم واعترفوا جميعا بارتكاب واقعتى النصب والاختطاف. تلقى العميد نائل ثروت مأمور قسم شرطة المعادى بلاغا، من كل من فاطمة اريجو «38 سنة» نيجيرية الجنسية، ومقيمة بمدينه نصر أول، و«محيى الدين.م. 38 سنة» محامى، ووكيلا عن الأولى، تؤكد فيها بتلقيها اتصالا هاتفيا من مجهولين يفيد خطف زوجها «عبد الرءوف.ا.52 سنة» نيجيرى الجنسية «عاطل»، ومقيم بذات العنوان، وطلبوا مبلغ 18 ألف دولار أمريكى مقابل إطلاق سراحه، وعلى الفور انتقل النقيب عمار عبد الحميد حامد الضابط بمباحث قسم شرطة المعادى، وبصحبته القوة المرافقة حيث أمكن استدراج المتهمين على التقابل أمام سوبر ماركت الكائن دائرة القسم لتسليمه للمبلغ. وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطهما، وتبين أنهما كلا من «محمد.م.20 سنة» موظف بالأكاديمية البحرية، ومقيم بمحافظة الجيزة، و«أسامة.م.37 سنة» موظف، ومقيم بمنشأة ناصر، وبصحبتهما المجنى عليه المختطف. وبمواجهتهما أمام العميد علاء السباعى رئيس مباحث القطاع اعترفا بارتكابهما للواقعة، وقررا أن المجنى عليه قام بالنصب عليهما والاستيلاء منهما على مبلغ 0 18 ألف دولار أمريكى، عقب إيهامهما بقدرته على توليد الدولارات، مستخدما فى ذلك مادة سرية، إلا أنه لم يف بوعده وطلب زيادة المبلغ، فاختمرت فى ذهنهما فكرة خطفه ومساومة زوجته لإعادة المبلغ المستولى عليه. وأضاف فى اعترافاتهما أمام اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أنهما فى سبيل تنفيذ ذلك قاما باستدراجه واحتجازه بمسكن الأول إلى أن تم ضبطهما، وبسؤال الأخير اعترف بالواقعة وأيد أقوال المتهمين. تحرر المحضر رقم 4877 لسنة 2013م إدارى القسم، وبعرض المتهم على اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة، أمر بإحالته إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيقات.
