وصل وزير التجارة الخارجية لدولة السودان، صلاح محمد حسن، اليوم الخميس، إلى أسوان، في إطار حل أزمة احتجاز نحو 2400 رأسًا من الجمال السودانية بمناطق الحجر الصحي في أبوسمبل ودراو بأسوان؛ لوجود تضارب في عقود توريد الجمال بين مجموعة شركات تصدير سودانية، و3 وكلاء لتجارة الإبل بمركز دراو. ورافق الوزير، خلال زيارته أسوان، السفيرة أحلام عبد الجليل، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، ووفد دبلوماسي سوداني، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق، مساعد مدير أمن أسوان. وكانت نيابة أسوان قد بدأت الأسبوع الحالي تحقيقاتها حول الواقعة، عقب اتهام تجار مصريين 3 شركات سودانية بالتلاعب بعقود توريد عدد من رؤوس الجمال الواردة من السودان، وبلغت نحو 2400 رأسًا. واتهم التجار نظرائهم السودانيين بتحرير عقود مزورة لتسهيل دخول شحنة إبل، بسعر 1100 دولار للجمل الواحد، مدفوعة الثمن، أي بإجمالي مبلغ يتجاوز ثلاثة ملايين دولار للصفقة كاملة. وصرحت السفيرة أحلام عبد الجليل، القنصل العام لجمهورية السودان، بأن القنصلية ليس لها علاقة بتزوير توقيعات عقود استيراد عدد من الجمال السودانية الواردة إلى وكلاء تجار بمحافظة أسوان.
وأوضحت القنصل العام لجمهورية السودان، فى تصريحات منسوبة لها ة، بأنها فوجئت عبر وسائل الإعلام بتقدم مجموعة من وكلاء تجار الجمال بأسوان، ببلاغات إلى النيابة، يتهمون فيها القنصل العام لجمهورية السودان، بالتزوير من خلال الزج بأسمائهم فى عقود استيراد عدد من شحنات الجمال، وبالتزوير فى توقيعات تلك العقود، التى ضمت ما يقرب من 2400 راسا بسعر 1100 دولار للإبل الواحدة وأكدت السفيرة أحلام عبد الجليل، أن العقود تشمل طرفين، الأول هو المصدر، وهى شركات سودانية، والطرف الثانى هو المستورد وهم وكلاء مصريين، وليست القنصلية طرفا فى العقد، ولا تحتوى العقود على توقيعات القنصلية، مشيرة إلى أن العقود ما زالت موجودة بمقر القنصلية ولم يتم البت فيها عن طريق المستشارة الاقتصادية للقنصلية