أكد الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، أن السبب الرئيسي والأساسي لكبوة مصر بيروقراطية الجهاز الإداري للدولة، مشيرًا إلى أن الإدارة الكفء تغيب عن مؤسسات الدولة وتجعل من الممكن مستحيلاً. وأضاف، "لا بد من غربلة هذا الجهاز وفرم الفاسدين والمرتشين والمقصرين والناس اللي ريحتها طلعت"، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس تنفيذي محافظة الشرقية برئاسة المحافظ، وبحضور اللواء سامي سيدهم، نائب المحافظ، وأمانة اللواء يعقوب إمام، السكرتير العام للمحافظة ومديرى المديريات ورؤساء المراكز والمدن والأحياء والجهات المعنية وذلك بقاعة الاجتماعات بالديوان العام.
طلب المحافظ من الجهاز التنفيذي للمجلس، أرسال أسماء جميع الفاسدين والمرتشين لتفويرهم فوراً، مشيراً إلى عقد اجتماع عاجل مع رؤساء المدن والوحدات المحلية لبحث سبل التصدي لظاهرة التعدي على الأرض الزراعية ووأد المخالفة في مهدها قبل أن تتفاقم وتصبح بناء مكتمل يصعب التعامل معه .
وأعلن المحافظ عن قيام حملة مكبرة غداً بالتنسيق مع مديرية الزراعة وحماية الأراضي والمراكز والمدن على مستوى المحافظة بسبب زيادة التعديات على الأراضي الزراعية، وسوف تركز الحملة على إزالة التعديات الواقعة على الطرق الرئيسية بالمحافظة والحالات المستعصية التي بحاجة لمعدات وقوة أمنية، وذلك تحت إشراف المحافظ بنفسه.
وأشار المحافظ خلال الاجتماع، أن نسبة إزالة التعديات على مستوى المحافظة وصلت 33 % ولا بد من رفع النسبة وتحرير مخالفات لكل من يقوم بتبوير الأرض الزرعية.
وأكد المحافظ على تنفيذ قراره السابق بمصادرة معدات المقاول المستخدمة في أعمال البناء والتحفظ على مواد البناء ومصادرتها مع التأكد من تحرير محاضر التبوير وعرضها على المحافظ فوراً والذي ساهم بشكل كبير للحد من ظاهرة التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية وعرض ما تم من مصادرة للمعدات على المحافظ .
وأضاف المحافظ، أعلم أن هناك بعض رؤساء المراكز لا تتحرك من مكانها وودن من طين وودن من عجين وينتظر أن يتحرك المحافظ بنفسه لحل المشكلة عنده، وأكبر مثال على ذلك قرية الأسدية التابعة لمركز أبو حماد والتي امتلأت بالبلطجة والمشاكل وانتشار الأكشاك والتعدي على الأرض الزراعية وقصور في كافة الخدمات، مؤكداً أن هناك تفاوت واضح لأداء رؤساء المراكز والمدن .
وأعلن المحافظ خلال الاجتماع أنه كلف نائب المحافظ بإجراء حركة عاجلة لرؤساء المراكز والوحدات المحلية القروية واستبعاد المقصرين والنائمين في العسل ولدفع عجلة العمل والإنتاج.