هنأ رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، اليوم الأربعاء، خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، الشعب باكتشاف حقل الغاز الجديد، الذي تم الإعلان عنه هذا الأسبوع، ويقع في مياه مصر الاقتصادية بالبحر المتوسط، قبالة ساحل بورسعيد. وعرض وزير البترول، شريف إسماعيل، وفق بيان للمجلس حول الاجتماع، تقريرًا ذكر فيه أن التقدير الأولي لهذا الاحتياطي الأصلي الموجود في هذا التركيب الجيولوجي نحو 30 مليار متر مكعب، وهذا الكشف يعد أكبر كشف للغاز في مصر والبحر المتوسط، مؤكدًا أن مصر لديها فرص كبيرة للبحث والاستكشاف وتحقيق اكتشافات أخرى. وشدد إسماعيل على أن هذه الاكتشافات لم تكن لتتحقق لولا الموافقة في الحكومة على إبرام الاتفاقيات الخاصة بها، وإصدار رئيس الجمهورية قرارات بقوانين خاصة بهذه الاتفاقيات، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف يعد أحد أكبر الاكتشافات في العالم، وسيسهم في توفير فرص عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة. وأضاف: "أنهينا إجراءات 56 اتفاقية في الفترة الأخيرة لبدء عمل شركات عالمية، ومن ضمن هذه الاتفاقيات كانت اتفاقية شركة إيني الإيطالية، في منطقة تقترب مساحتها من 3 آلاف كم مربع، وتم توقيع الاتفاقية في 30 يناير 2014، وصدرت بقانون. وأشار الوزير إلى أنه كان مخططًا أن يتم عمل بحث ثلاثي الأبعاد في السنوات الثلاث الأولى فقط، ولكن "إيني" والخبراء في الوزارة رأوا أن هناك احتمالًا لوجود تركيب جيولوجي بالمنطقة، وبالتالي تم الاستقرار على أن يتم الحفر مبكرًا، وتم البدء في الحفر في 28 يونيو 2015، والانتهاء منه في 25 أغسطس الماضي، موضحًا أن النتائج كانت ممتازة، وأكدت الاختبارات والتسجيلات الكهربية ذلك. وعلى صعيد آخر، أوضح وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، أنه تم الانتهاء من مشروع صرف صحي كيما أسوان، بعد أن تم ضغط الأعمال للانتهاء منها في شهرين، بدلًا من عدة شهور، وتوقف الصرف على النيل الذي استمر منذ فترة. وقدم وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، عرضا عن المشروع القومي لصيانة المدارس، مشيرًا إلى مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ هذا المشروع، وفي بداية العام الدراسي ستكون المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب، وهناك مخصص مالي في كل محافظة بغرض صيانة المدارس. وأكد الوزير أن 77% من الكتب الدراسية موجودة حاليا في المديريات التعليمية، وتم توزيع معظمها على المدارس، وهذا يحدث لأول مرة، مشيرا الى ان الطباعة جيدة جدا، وقبل بداية العام الدراسي ستكون جميع الكتب موجودة في المديريات التعليمية، موضحا أن الوزارة أصرت على أن تكون الطباعة جيدة، وأن تكون الكتب مطابقة للمواصفات وبجودة عالية، ولذا تم إعادة طبع بعض الكتب على نفقة المطابع، وليس على نفقة الوزارة، عندما كانت الكتب غير مطابقة للمواصفات، كما تم إعادة طبع 101 ألف كتاب أخرى على نفقة المطبعة لأنها وردتها للمديريات دون الحصول على الموافقات النهائية الخاصة بالطبع، واتضح أن بها أخطاء، إضافة الى أنه تم فسخ التعاقد مع إحدى المطابع التي تأخرت في الطباعة، وتسليم الكتب، وإعادة التعاقد مع مطبعة أخرى، قامت بالانتهاء من طباعة هذه الكتب في 10 أيام فقط. وقدم الوزير شرحا لآليات انضباط العملية التعليمية في العام الدراسي الجديد، وكذا جهود الاهتمام بالبرامج التعليمية في المواد المختلفة، وفصول التقوية التي تم تنظيمها بأسعار رمزية بالمدارس ومراكز الشباب، وقصور الثقافة، موضحا أنه تم حصر 1628 مركزا للدروس الخصوصية غير مرخصة على مستوى الجمهورية، وسيتم اتخاذ الإجراءات بشأنها. من ناحية أخرى، تابع المجلس، خلال الاجتماع، البرنامج الذي تنفذه وزارة الصحة لعلاج مرضى فيروس "سي"، وحذر المجلس بعض الجهات غير المرخص لها من فتح مقار لها لعلاج المرضى، دون التنسيق مع وزارة الصحة، خاصة أن بعض الجبهات السياسية بدأت في الإعلان هذه الأيام عن علاج لمرضى فيروس "سي" كنوع من الدعاية الانتخابية، وهو أمر غير مسموح به، وستتخذ الحكومة الإجراءات الكفيلة بمنع هذه الممارسات، خاصة أن ذلك يتعارض مع مصلحة المرضى، وينتقص من فرص الشفاء، لأن المرض مخصص له بروتوكول علاجي محدد، ويستلزم متابعة دورية، وأي أسلوب علاجي مخالف قد يُخفض من فرص الشفاء، ويؤدي الى خلق فصائل مقاومة للعلاج.