تعتبر أول ممثلة مكسيكية تصبح إحدى نجمات هوليود بعد مواطنتها المكسيكية دولوريس دل ريو.. إنها سلمى حايك التي غادرت موطنها الأصلي لتنتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1991 بعد ما ترددت شائعات حول وجود علاقة بينها وبين رئيس المكسيك حينذاك كارلوس ساليناس دي غورتاري. ولدت سلمى فالغارما حايك في 02 سبتمبر 1966 بالمكسيك، لعائلة كاثوليكية ملتزمة بالمسيحية، فوالدها رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني، والتحقت بمدرسة داخلية بولاية لوزيانا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم درست العلاقات الدولية بالمكسيك. وقررت سلمى أن تصبح ممثلة عندما كان عمرها 12 عاما، ولكنها لم تصبح جاهزة للتمثيل إلا بعد تخرجها من الجامعة الأيبيرية الأمريكيةبمكسيكو سيتي، لكن سمعتها السيئة في الأفلام الهوليودية أدرجتها ضمن ممثلات الأفلام الإباحية عام 2011. وتزوجت سلمى مرتين الثانية منها بفرانسوا هنري بينو منذ 14 فبراير 2009 ولديها منه طفلة تدعى فالنتينا بالوما. شادية المكسيكية قدمت سلمي حايك دورا مميزا في الفيلم المكسيكي "زقاق المعجزات" في عام 1995، والمقتبس عن رواية “زقاق المدق” للكاتب المصري نجيب محفوظ، وحقق ما يزيد عن 25 جائزة، وتدور قصته زقاق في مدينة مكسيكو سيتي. الفيلم المكسيكي سبقه نظيره المصري الذي قامت شادية ببطولته عام 1963، باسم زقاق المدق، بالاشتراك مع صلاح قابيل ويوسف شعبان وحسن يوسف وحسين رياض وعبد المنعم إبراهيم وتوفيق الدقن، ومن إنتاج نجيب رمسيس وإخراج حسن الإمام. ويحكي عن زقاق من أزقة منطقة الحسين يسكنه مجموعة من الأشخاص تربطهم علاقات الجيرة والقرابة، حميدة "شادية" الفتاة اليتيمة الطامحة لحياة أخرى أكثر تحررا ورفاهية، تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو "صلاح قابيل" الذي يقرر السفر إلى معسكر الإنجليز ليحصل على مال أكثر يكفى به احتياجات حبيبته حميدة، بعد سفره يقوم قواد محترف فرج "يوسف شعبان" بإغواء حميدة، وبعد تورطها تنغمس في حياتها الجديدة وتنسى عباس وأهل الزقاق، وعندما يعود عباس ويعلم من أهل الزقاق بهروب حميدة، لا يصدق و يقرر البحث عنها، لكنه يفقد الأمل بعد أن يكون قد بحث عنها في كل مكان، الصدفة وحدها تجمعه بحميدة مرة ثانية في ليلة مظلمة يملأ صداها صوت صافرة إنذار الغارة، يكتشف حقيقة عملها، فيقع بين عذابين عذاب حبه لها وعذاب انتقامه لكرامته وشرفه، ويقرر الذهاب إلى فرج لينتقم منه لكن رصاصة طائشة تصيب حميدة، يحملها عباس ويتجه بها إلى الزقاق ليحاول إنقاذها، لكنها تلفظ نفسها الأخير في قلب الزقاق الذي خرجت منه. الإثارة تغلب خاضت سلمى أولى تجاربها الفنية - بعد مرحلة انتقالية لها في الإعلانات التلفزيونية - في المسلسل التليفزيوني "الانتحاري - Teresa" عام 1989، وحقق لها شهرة في المكسيك، وسافرت بعدها إلى الولاياتالمتحدة وهناك شاركت في أدوار ثانوية، وكان له دور في المسلسل الكوميدي "عرض سندباد the Sinbad show". سلمى من مشهد في تيريزا رشح المخرج روبرت رودريجز، سلمى لبطولة فيلم “desperado” عام 1995 أمام النجم الأسباني أنطونيو بانديراس، وتنوعت أدوارها فيما بين الكوميديا من خلال فيلم “زفاف الحمقى”، والدراما في فيلم “الانفصال” عام 1997، كما قدمت أدوار الحركة والإثارة في العمل السينمائي “الغرب المتوحش”، وزادت قائمتها الفنية ب "من الغسق حتى الفجر - From Dusk Till Dawn" و"فر - Fled" وبأداء صوتي في "جنوب الحدود South of the Borders "، وغيرها. ونالت الفنانة “سلمي حايك” العديد من الجوائز خلال مشوارها الفني حيث حصلت على جائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثلة رئيسية عام 2003 عن دورها فيلم “فريدا”، كما تصدرت قائمة الشخصيات العالمية العشرة الأكثر أناقة من قبل مجلة “بيبول” الأمريكية عام 1996. كما تم تكريمها في واشنطن تقديرا لجهودها الإنسانية بعد زيارة لملجأ للسوريين في لبنان. حنين «النبي» أعجبت الفنانة اللبنانية الأصل بمواطنها الشاعر الراحل جبران خليل جبران، فأنتجت له كتابه "النبي" في فيلم مقتبس منه وبنفس الاسم بالصور المتحركة.
وشاركت سلمى في الأداء الصوتي بالفيلم الذي يحكي عن قصة جبران الكلاسيكية في إطار معاصر، ويرصد رحلة الشاعر المنفى. المهر.. جمل تعرضت سلمى لموقف غريب خلال أولى زياراتها إلى مصر وكانت تبلغ 18 عاما، إذ خطفها جمّال مصري أثناء تجولها مع عائلتها أمام الأهرامات وطلب زواجها، وقايض والدتها على جمل كمهر لها. وقالت سلمى في حوار صحفي سابق لها حول هذا الموضوع: "يبدو أن الرجل الذي كان يبلغ من العمر 70 عاما قد وقع في حبي أنا ابنة 18 عاما، وفوجئت به يأخذ الجمل بعيدا في اتجاه مغاير، وأخذ يجري في وسط الصحراء، وأنا خائفة، وقد حاولت أن أقفز من على الجمل، ولكني خفت ساعتها، خاصة وأن المسافة كانت كبيرة للغاية، وبعد صراخي اكتشفت أمي غيابي، وأتت بالمرشد السياحي الذي اتصل بالشرطة". وأضافت حايك: "المفاجأة أن الشرطة المصرية عندما حضرت إلى منزل هذا الجمّال لتحررني، وجاءت أمي معها؛ فوجئت بالرجل يعرض عليها أن يتزوجني مقابل أن يتنازل لها عن الجمل، وقد خرجت من مصر وقتها، ولها ذكرى بداخلي لن تمحوها السنين".