أدت اللجنة الخماسية المكلفة باعداد التقرير النهائى والفاصل عن أسباب وفاة الناشط السياسى محمد الجندى عضو التيار الشعبى، والذى لقى مصرعه فى ظروف غامضة اليمين أمام المستشار سمير حسن رئيس نيابة قصر النيل وعقب ذلك قام عمرو عوض مدير نيابة قصر النيل والمكلف بالتحقيق فى القضية بتسليمهم رسميا الاوراق والصور والتقارير الطب الشرعى السابقة التى تم اعدادها عن وفاه الجندى وصورة من تحقيقات النيابة وصورة من فحص الملابس . حيث يشارك فى إعداد التقرير كلا من الدكتورة نادية عبد المنعم قطب استاذ الطب الشرعى بجامعة القاهرة، والدكتورة عبلة عبد الرحمن على استاذ الطب الشرعى بجامعة القاهرة، الدكتور مصطفى زين العابدين اخصائى جراحة مخ واعصاب بجامعة القاهرة، الدكتور خديجة عبد الفتاح استاذة طب شرعى بجامعة عين شمس، والدكتور ياسر فؤاد عبد المنعم اخصائى الطب الشرعى بجامعة عين شمس. من المقرر، ان تنتهى اللجنة الخماسية من إعداد تقرير نهائى عن اسباب وفاة الجندى فى خلال اسبوعين لتسليمة الى نيابة قصر النيل . يذكر أن تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من كبار الأطباء الشرعيين، فجر مفاجأة مذهلة في قضية مقتل الناشط السياسي محمد الجندي حيث أكد عدم تعرض الجندي لحادث سيارة وأنه لم يتعرض للدهس أسفل عجلات سيارة. وكشف التقرير أن الجندي توفي إثر التعدي عليه بالضرب المبرح والتعذيب، مما أدي إلي إصايته بنزيف حاد في المخ وكسور في مختلف أنحاء جسده وتم تسليم التقرير النهائي الخاص بوفاة الجندي إلي عمرو عوض مدير نيابة قصر النيل لارفاقه ضمن ملف قضية مقتل الناشط السياسي وكانت أسرة الشهيد محمد الجندي قد اعترضت علي تقرير الطب الشرعي والذي أكد تعرض الجندي لحادث سيارة، مما تسبب في وفاته بالإضافة إلي الضرب والركل وطلبت أسرته من النيابة العامة تشكيل لجنة ثلاثية من كبار الأطباء الشرعيين لإعادة النظر في التقرير النهائي لوفاة الجندي والذي جاء نتيجة لتشريح جثته. وتم تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة الدكتورة ماجدة القرضاوي نائب كبير الأطباء الشرعيين والدكتور محمود محمد علي النائب الثاني للأطباء الشرعيين والدكتور هشام همام مدير إدارة التشريح بالطب الشرعي وعكفت اللجنة علي إعادة دراسة تقرير تشريح جثة الجندي وكانت المفاجأة المذهلة هي اجماع الأطباء الثلاثة علي عدم تعرض الجندي لحادث سيارة علي الإطلاق كما ذكر التقرير الأول وأكد الأطباء ان الجندي توفي أثر تعرضه للضرب المبرح علي جسده ورأسه مما أسفر عن إصابته بكسور في الضلوع وقدميه بالإضافة لإصابته بنزيف حاد في المخ أفقده الوعي لعدة أيام وبعدها فارق الحياة.