وصف الدكتور زاهي حواس، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار، بيع تمثال (سيخمت كاع) في متحف (نورث أمتون) البريطاني ب"الجريمة الثقافية"، مطالبًا المجتمع الدولي بمقاطعة المتحف، وفرض عقوبات ثقافية ضد ديفيد كيندي الرئيس التنفيذي لمجلس المتحف وأعضاء المتحف، وقال إنهم "من تجار الآثار وليسوا مثقفين مسؤولين بالعناية بالتراث الثقافي والتماثيل الأثرية". وأوضح حواس على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية مساء الاثنين، إنه وجه نداء عالميا لكافة محبي الآثار المصرية الفرعونية والمثقفين حول العالم بالتوقيع على وثيقة قام بوضعها وبثها علي شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(توتير) ؛ لتكوين جبهة ضغط دولية تحول وتمنع استكمال إجراءات بيع التمثال الأثري المصري. وأضاف أن وجود تمثال (سيخمت كاع) في المتحف البريطاني لا يعطي لأمناء المتحف الحق والحرية في بيعه.. إن الوصاية على التمثال، حق أصيل للحكومة المصرية المسؤولة عن حماية التراث المصري سواء في الداخل أو الخارج. وتابع حواس أن واقعة بيع التمثال الفرعوني في المتحف البريطاني ليست الأولى، حيث لطالما أوقفت مصر العديد من مزادات بيع الآثار المصرية واستردادها، كما منعت مصر العبث بالآثار المصرية ومن أشهر الأمثلة منع المدير السابق لمتحف برلين ديتريش فيلدونج بتركيب رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي الموجودة بالمتحف فوق جسم من البرونز لإمرأة عارية، وعلى إثرها تم إجراء اتصالات عاجلة مع مدير عام اليونسكو، والسفير الألماني بالقاهرة لإنقاذ هذا الأثر التاريخي الذي لا يقدر بثمن والذي خرج من مصر في الثلاثينيات من القرن الماضي بطريقة غير شرعية.